بينما يقترب من مباراة ربع النهائي في بطولة الجراند سلام، كشف نجم التنس نوفاك ديوكوفيتش أن ابنته الصغيرة، تارا، تشعر بالاستياء من أن موعد المباراة سيتزامن مع يوم عيد ميلادها. في تصريحاته، أعرب ديوكوفيتش عن حبه واهتمامه بأسرته، وخصوصا بتارا، مؤكداً أنه سيغيب عن الاحتفال بسبب التزاماته الرياضية.
أشار ديوكوفيتش، الذي اعتاد تقديم الكمان لابنته للاحتفال بانتصاراته، إلى أن عدم حضور احتفال عيد ميلادها قد جعلها حزينة. قال: "لم تكن سعيدة جدًا بذلك. كل ما أتمناه هو ألا تذكريني بهذا، من فضلك." وفي إطار حديثه، أوضح أنه يعتزم تقديم هدية متميزة لها تعويضاً عن غيابه.
تجدر الإشارة إلى أن ديوكوفيتش، البالغ من العمر 38 عاماً و94 يوماً، أصبح أقدم لاعب في عصر البطولات المفتوحة يصل إلى ربع النهائي في جميع الأحداث الكبرى خلال موسم واحد. وهو إنجاز يبرز مهارته واستمراريته في عالم التنس.
عند سؤاله عن خوضه للمباريات في الجلسات الليلية على ملعب آرثر آش، أجاب ديوكوفيتش بإيجابية، معبرًا عن خصوصية كل مباراة يخوضها. ومع تقدم الزمن في مسيرته، يبدو أن الضغط يتزايد عليه للحصول على لقب قياسي خامس وعشرين، وهو ما يعكس تطلعاته الكبيرة.
في مباراته الأخيرة، أظهر ديوكوفيتش أداءً قويًا حيث بدأ بمسيرة رائعة ضد المنافس الألماني ستروف، متقدماً 4-0 قبل أن يسجل خصمه أول نقطة له. على الرغم من بعض الصعوبات التي واجهها نتيجة شعوره بألم في الرقبة، إلا أنه تمكن من إنهاء المجموعة الأولى بفوز 6-3.
بعد بداية بطيئة في المجموعة الثانية، عاود ديوكوفيتش الانطلاق بالفوز بأربع مباريات متتالية، مما ساعده في تأكيد تقدمه من مجموعتين. ومع ذلك، استدعى مرة أخرى أخصائي العلاج في نهاية المجموعة، لكن إصاباته لم تؤثر على أدائه بشكل كبير، حيث تمكن من السيطرة والوصول للفوز في المجموعة الثالثة أيضًا.
ختاماً، يواصل ديوكوفيتش العمل بجد لتحقيق المزيد من الانتصارات والوصول إلى الأدوار المتقدمة. وبدون النظر إلى صعوباته، أظهر مستويات رائعة من الأداء والثقة بقدرته على المنافسة في أرفع مستويات اللعب. إن مشواره نحو ربع النهائي في هذه البطولة هو إنجاز يُضاف لسجل إنجازاته المبهرة في عالم التنس.
إن التزام ديوكوفيتش بعائلته، إلى جانب طموحاته في مواصلة النجاح، يجعله واحداً من أبرز الشخصيات في الرياضة، مما يضمن له المزيد من التقدير والاحترام من جماهيره.
