يُعتبر ألكسندر زفيريف، اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا، واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ التنس الحديث، حيث يُصنفه الكثيرون كأفضل لاعب لم يفز بلقب كبير. على الرغم من النجاحات التي حققها، إلا أن زفيريف لا يزال يفتقر إلى الألقاب الكبرى، وهو ما يثير تساؤلات عديدة حول قدراته في المنافسات الكبيرة.
ظهر زفيريف كنجم واعد في عالم التنس منذ صغره، حيث تزامنت بداياته مع متابعة شقيقه الأكبر ميشا له خلال جولات رابطة محترفي التنس (ATP). تمكن من الوصول إلى ثلاث نهائيات رئيسية، مما عزز من مكانته كواحد من أكثر اللاعبين موهبة في جيله.
رغم موهبته الرفيعة، لم يتمكن زفيريف من تحقيق الألقاب الكبرى، حيث عانى من ضغوطات المنافسة في الفعاليات المهمة. تتجلى هذه الضغوط بشكل خاص في نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لعام 2020، عندما أضاع تقدمه في المباراة، مما أثار حيرة الجماهير والمراقبين.
في سعيه للتغلب على هذه التحديات، قام زفيريف مؤخرًا بالاستعانة بخبرات المدرب المعروف توني نادال، الذي قاد ابن أخيه رافائيل نادال للفوز بـ16 من ألقابه الكبرى. هذه الخطوة تُظهر إدراك زفيريف لأهمية الجانب النفسي في رياضة التنس.
بعد مغادرته لجولة ويمبلدون، اتجه زفيريف إلى أكاديمية نادال في مايوركا، حيث انفتح عن تجربته مع الدعم النفسي، وعبّر عن رغبته في تجاوز الأوقات الصعبة واستعادة ثقتة بنفسه. ووصف شعوره بـ"الحفرة" التي كان عليه الخروج منها.
وخلال حديثه، أشار توني نادال إلى أنه يعمل على تعزيز إيمان زفيريف بقدرته على الفوز على اللاعبين الكبار مثل كارلوس ألكاراز ونوفاك ديوكوفيتش. يأتي هذا الاستثمار في تطوير الجانب النفسي لزفيريف كجزء من رؤيته لإعادة تأهيل مسيرته التنافسية.
يستعد زفيريف لمواجهة اللاعب الكندي أوجير-ألياسيم في الجولة الرابعة، حيث يعد هذا التحدي فرصة مهمة له لإثبات نفسه. يواجه زفيريف آمالًا كبيرة، حيث يسعى للعودة إلى مستواه السابق والحصول على الألقاب التي لطالما حلم بها.
في عالم التنس، يظل ألكسندر زفيريف رمزًا للتحدي والإصرار، رغم عدم الفوز بالألقاب الكبرى حتى الآن. من خلال الدعم النفسي والتدريب المكثف، يأمل في تحويل مسيرته نحو النجاح وتحقيق الألقاب التي طال انتظارها، مما يجعله واحدًا من اللاعبين الأكثر متابعة في الساحة الرياضية.