قام النجم Novak Djokovic بتقليص وقت لعبه بشكل ملحوظ خلال المواسم الأخيرة، حيث أجرى تعديلات على جدوله الزمني بهدف التركيز على البطولات الكبرى. يبدو أن هذه الاستراتيجية تأتي في إطار سعيه لتحقيق المزيد من الإنجازات في منافسات الغراند سلام، وسط التحديات المستمرة في عالم التنس.
إن الابتعاد عن محكمة مارغريت في أستراليا يعتبر التحدي الأكبر الذي يبقى في ذهن ديوكوفيتش. هذا اللاعب الذي كان يسعى دائمًا للتميز في الملاعب الكبرى، يدرك أنه يحتاج إلى تحديد أولوياته في السنوات الأخيرة، لكن هذا يأتي في الوقت الذي يواجه فيه جسده صعوبة في الامتثال لهذه التغيرات.
رغم أن ديوكوفيتش استطاع تحدي المنطق للوصول إلى نصف نهائي كل البطولات الكبرى هذا العام، إلا أن هزيمته أمام اللاعب الشاب كارلوس ألكاراز، الذي لم يتجاوز 22 عامًا، في بطولة فلاشينغ ميدوز كانت تذكيرًا آخر بالتحديات الجسدية التي يواجهها. يتزايد الضغط عليه مع بروز أسماء جديدة على الساحة، حيث أظهر ألكاراز وجانيك سينر، البالغ من العمر 24 عامًا، قدرة مذهلة على القدرة التنافسية بعدما استطاعا تحقيق الألقاب الكبرى السابقة معًا.
وفي تعليقه حول الوضع الحالي، قال ديوكوفيتش: "لا يمكنني أن أفعل إلا بقدر ما أستطيع." ويشير هذا التصريح إلى إدراكه لمدى صعوبة المنافسة في المرحلة القادمة، حيث أضاف: "سيكون من الصعب للغاية بالنسبة لي التغلب على عقبة ألكاراز أو الخاطئ في أفضل فترات البطولات الكبرى." وأكد أنه يشعر بأنه يمتلك فرصة أكبر في المباريات من ثلاث مجموعات، ولكن يتطلب من اللاعبين التنافس على الخمسة مجموعات مستوى مختلف تمامًا.
بينما يستعرض قدراته، أبدى ديوكوفيتش عزيمته على عدم التخلي عن بطولات الغراند سلام في هذا السياق. وهو ملتزم بالاستمرار في النضال في السعي لتحقيق الألقاب، مؤكدًا: "سأواصل القتال وسأحاول الوصول إلى النهائيات والقتال من أجل كأس آخر على الأقل." هذه الروح القتالية تُظهر التزام اللاعب بترك بصمة مستمرة في تاريخ التنس.
مع انتهاء فصل جديد من مسيرته الرياضية، يبقى ديوكوفيتش أحد أبرز اللاعبين في عالم التنس. رغم التحديات الجسدية وتجاهل الأجيال الجديدة، يُظهر ديوكوفيتش قدرة مدهشة على التكيف مع الظروف الجديدة. يبدو أن شغفه للعبة والطموح للمنافسة على أعلى مستوى لن يتسلل منه بسهولة، مما يجعله دائمًا في قلب المنافسة.
