شهدت بطولة التنس مؤخرًا حالة مثيرة للجدل، حيث قام اللاعب لياندرو ريدي بإطلاق صرخات تجاه أحد المشجعين أثناء مباراة في ملعب التنس. الأمر الذي أثار اهتمام العديد من المتابعين، لا سيما أن ريدي كان يتحدث بلغة أخرى، مما أضفى على الحادث طابعًا فريدًا وغير معتاد.
تم رصد الحادث في لحظة حاسمة خلال المباراة التي جمعته مع اللاعب الأرجنتيني فرانسيسكو سيروندولو في الجولة الثانية. بعد أن عانى ريدي من خسارة أول مجموعتين، بدأ التحسن في الأداء بتحقيقه انتصارًا في المجموعة الثالثة، ولكنه كان يواجه ضغطًا خارجيًا نتيجة تعليقات أحد المشجعين.
ردًا على تعليقات ذلك المشجع، قال ريدي لمراسلين رياضيين: "لقد كان يقول كلمات خاطئة لي في تلك اللحظة." وأوضح كيف أن النية وراء التعليقات كانت إيجابية بالنسبة للمشجع، لكنه شعر بالعكس، واعتبرت تلك المطالبات تسببًا في إزعاجه.
عبر ريدي عن مخاوفه من أن بعض التعليقات قد تكون ناتجة عن مراهنات غير مناسبة، قائلًا: "ربما يكون هذا الشخص يعتبر رهانًا وليس مشجعًا حقيقيًا." هذا الشعور بالريبة تجاه الجماهير يعكس قلقًا متزايدًا في رياضة التنس بشأن تأثير المراهنات.
بعد الحادث، قام ريدي بإبلاغ حكم المباراة وليامز سكوتي مور عن شكوكه في تصرفات المشجع. وذكرت تقارير أن كل من مارتينيز وسيروندولو، اللذين لعبا ضد ريدي، أبلغا المسؤولين بأن المشجع كان يراهن خلال المباراة.
بحسب ما أفادته الجمعية الوطنية للتنس، ترك المشجع الملعب بمحض إرادته، ولم يقم الأمن بالتدخل لإخراجه. لكن ريدي عبَر عن قلقه واستغرابه من تصرفات ذلك المشجع خلال المباراة.
وفي تعليقه، أضاف ريدي: "قد أكون مخطئًا، لكن أفكاري ورأيي بهذا الشأن تأتي من مشاهدتي لأفعاله. إذا كان فعلًا مشجعًا حقيقيًا ولم يكن لديه أي نوايا من وراء التعليقات، فأنا أعتذر، لكن مشاعري تقول لي إنه كان يراهن."
وقد أشار ريدي إلى أنه تعرض لتعليقات سلبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل مراهنين، والتي كانت تتضمن تهديدات وتعبيرات مسيئة. وقال: "لقد أخبرت الحكم أنه إذا خسرت، سيقوم هذا الشخص بإرسال رسالة نصية لي ويقول 'آمل أن تموت والدتك'."
الحادث الذي شهدته مباراة ريدي يسلط الضوء على تحديات وشواغل جديدة تواجه لاعبي التنس في العصر الحديث، حيث يتداخل الأداء الرياضي مع تأثيرات المراهنات والتعليقات السلبية من بعض المشجعين. تظل التجربة الشخصية لكل لاعب عاملاً حاسمًا في كيفية تعاملهم مع الضغوط التي يواجهونها، مما يعكس الحاجة إلى بيئة أكثر دعمًا وتفهمًا في عالم الرياضة.