تشهد ميادين دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة انطلاق فعاليات السباقات التمهيدية للهجن العربية الأصيلة، التي يشرف عليها اتحاد سباقات الهجن ومركز شؤون السباقات. يُعتبر هذا الحدث انطلاقة الموسم الجديد 2025-2026، حيث يساهم في تعزيز مكانة هذه الرياضة التراثية العريقة على المستويين المحلي والإقليمي. يشارك في الفعاليات عدد كبير من ملاك الهجن والمضمرين من مختلف إمارات الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، مما يدل على أهمية هذا الحدث الكبير في تعزيز الروابط الثقافية بين الدول.
في اليوم الافتتاحي، تتضمن المنافسات فئة الحقايق، التي تمثل بداية مثيرة لموسم السباقات. تُعتبر الحقايق من الفئات الغنية بالتحديات والتنافس، حيث يتسابق المشاركون على تقديم أفضل أداء ممكن من خلال تقنيات تربية الهجن والتدريب الاحترافي. المسابقات تُظهر السرعة والقوة، مما يجعلها محط اهتمام الجماهير في مختلف الانتخابات.
يستمر برنامج الفعاليات في اليوم الثاني مع سباقات فئة اللقايا، والتي تستقطب أيضاً عددًا كبيراً من المشاركين. تُعتبر اللقايا فئة تعكس قدرات الهجن الشابة، حيث تسعى كل جهة للمنافسة على المراكز المتقدمة. بعد انتهاء فعاليات اليوم الثاني، سيختتم الأسبوع الأول من السباقات بفئة الإيذاع، وهو ما يدعو المشاركين إلى التحضير بجد للإمكانيات الكبيرة التي ستُظهرها الهجن.
بعد الانتهاء من الفعاليات الأولى، ستستمر البرامج التمهيدية وفق جدول أسبوعي منظم. يتم تخصيص أيام للركض الصغار وأخرى للركض الكبار، مما يُتيح الفرصة للأجيال الجديدة من الهجن لتحسين قدراتها والتنافس في مراحل مختلفة. يتمثل الهدف في تعزيز مهارات الملاك والمضمرين من خلال توسيع قاعدة المشاركين وتقديم المسابقات بأعلى مستويات الجودة.
تُعتبر رياضة سباقات الهجن جزءًا لا يتجزأ من التراث والثقافة الإماراتية. تلعب الهجن دورًا محورياً في المجتمع، حيث تساهم في تعزيز الهوية الوطنية والتماسك الاجتماعي. تُظهر السباقات تفاني الملاك والمضمرين في تطوير هذه الرياضة التقليدية، مما يزيد من قيمتها التاريخية والفنية.
تمثل انطلاقة الموسم الجديد لسباقات الهجن في دولة الإمارات إشارة قوية إلى استمرارية هذه الرياضة التراثية، حيث تجمع بين التقاليد العريقة والابتكار في أساليب التدريب. من المتوقع أن تشهد الفعاليات حماسًا وتنافسًا كبيرين، مما يُعزز مكانة سباقات الهجن في الثقافة الإماراتية ويُعزز أيضًا التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي.
