اختتمت منافسات النسخة الثانية من بطولة أبوظبي الكبرى للرماية، التي أقيمت برعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، والتي استمرت من 13 إلى 24 أغسطس. وقد نظمت البطولة من قبل مجلس أبوظبي الرياضي بالتعاون مع مكتب الأسلحة والمواد الخطرة، لتكون واحدة من أبرز الفعاليات الرياضية في المنطقة.
شهدت البطولة إقبالاً كبيراً، حيث شارك فيها 470 رامياً ورامية من المواطنين والمقيمين، مما يعكس اهتمام المجتمع بالرياضة والرماية بشكل خاص. وتوزعت المنافسات على ثلاثة مواقع رئيسية، وهي منتجع الفرسان الرياضي الدولي، ونادي الظفرة للرماية في مدينة زايد، ونادي العين للفروسية والرماية. وقد كانت الأجواء تنافسية بامتياز، حيث سعى كل المشاركين إلى تحقيق أفضل النتائج والحصول على جوائز البطولة.
تنافس المشاركون على مجموع جوائز بلغت قيمتها مليون درهم، مما أضفى طابعاً مميزاً على البطولة. الجوائز لم تكن فقط تحفيزاً للرماة، بل كانت تعبيراً عن الاهتمام الكبير الذي توليه الجهات المعنية لهذه الرياضة، الأمر الذي عزز من روح الحماس والتنافس بين المشاركين.
أعرب محمد سهيل النيادي، مدير عام مكتب الأسلحة والمواد الخطرة، عن بالغ شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة على دعمها المستمر للفعاليات الرياضية في الدولة. وشدد على أهمية تعاون مختلف الجهات في إنجاح التنظيم وتقديم تجربة فريدة للمشاركين.
لقد تم تنظيم البطولة بشكل احترافي، حيث عملت فرق العمل على توفير كافة الإمكانيات والتجهيزات اللازمة لتسهيل مشاركة الجميع. كما تم تخصيص كوادر من الخبراء والمُدربين لمراقبة مجريات البطولة وتقديم الدعم الفني للمشاركين، مما ساهم في رفع مستوى المنافسة.
يسر مجلس أبوظبي الرياضي ومكتب الأسلحة والمواد الخطرة أن يعلنا عن خطط مستقبلية لتطوير رياضة الرماية في المنطقة، بما يتماشى مع رؤية الحكومة لتحقيق المزيد من الإنجازات على كافة الأصعدة. يأمل المنظمون أن تصبح البطولة حدثاً سنوياً يترقبه الجميع، ويعكس قدرة الإمارات على استضافة كبرى الفعاليات الرياضية.
تعتبر بطولة أبوظبي الكبرى للرماية فرصة مثالية لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة وتعزيز القيم النبيلة في المنافسة. عبر إدخال المزيد من الأنشطة والبرامج التدريبية، سيستمر الاهتمام بهذه الرياضة النبيلة، مما يسهم في تعزيز مكانة الدولة على خريطة الرياضة العالمية. كما يظل دعم القيادة الرشيدة محفزاً رئيسياً لتوسع الفعاليات الرياضية بمختلف أشكالها.