أكدت الهيئة الحاكمة لرياضة الدراجات الهوائية أنها ستعتمد نظامًا متطورًا لتتبع مواقع الدراجين عبر تقنية GPS خلال بطولة العالم المزمع إقامتها في رواندا. ويهدف هذا النظام إلى زيادة مستوى السلامة للمتسابقين، مما يعكس التزام المنظمة بتحسين الظروف في المسابقات العالمية.
تأتي هذه الخطوة بعد وفاة إحدى الدراجات في بطولة سابقة، حيث تعرضت متسابقة سويسرية، تُدعى مورييل فورر، لحادث خلال سباق النساء المبتدئين في العام الماضي. توفيت اللاعبة عن عمر يناهز 18 عامًا، بعد أن ظلت فاقدة الوعي في منطقة مشجرة لوقتٍ طويل دون أن يتمكن المنظمون من التعرف على حالتها وضرورة تقديم المساعدة لها.
شرعت الهيئة في اعتماد المتعقبين لتحديد أماكن الدراجين في الوقت الفعلي، بعد الحادث المؤسف الذي أودي بحياة فورر. وقد تم تجربة التكنولوجيا الجديدة خلال سباق Tour de Romandie Feminin، ما أظهر فعالية النظام في تعزيز السلامة.
علاوة على ذلك، حرصت الهيئة على إصلاح نظام الاتصالات الرياضية، إذ تم حظر الاتصالات الإذاعية بين الدراجين والفرق منذ 15 عامًا، وهي خطوة لتعزيز الأداء الرياضي مما يمكنهم من التركيز بشكل أفضل على أدائهم في المسابقات. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بعض الفرق قد تم استبعادها من سباق اختبار النظام الحديث لرفضها السماح لاختبار أحد متسابقيها.
صرح رئيس الهيئة، بأن إدخال نظام تتبع GPS يمثل خطوة مهمة وضرورية لضمان سلامة جميع الدراجين. النظام الجديد سيتيح مراقبة المعلومات بشكل آني، مما يساعد على تحديد أي أحداث غير طبيعية قد تحدث، مثل توقف أي متسابق بشكل مفاجئ أثناء الدورة.
ستُقام بطولة العالم للدراجات في كيغالي، رواندا، خلال الفترة من 21 إلى 28 سبتمبر. وهي من بين الفعاليات الرياضية الأبرز عالميًا، وقد تم إعداد كافة الترتيبات لضمان نجاح الحدث.
إن إدخال نظام تتبع GPS في بطولة العالم للدراجات هو خطوة نحو تقديم مستوى أعلى من السلامة للمتسابقين، مما يساهم في تطوير رياضة الدراجات الهوائية. يظهر ذلك الالتزام الكبير من الهيئة بتحسين ظروف المنافسة وحماية الرياضيين، مما يعد بتجربة أكثر أمانًا وإثارة في المستقبل.
