حقق المبارز البريطاني على كرسي متحرك، ديمتري كوتيا، انتصارًا كبيرًا بتغلبه على اللاعب الصيني يانك فنغ في نهائي فئة رقائق الرجال B، حيث انتهى اللقاء بنتيجة 15-11. ويأتي هذا الفوز ضمن بطولة العالم للسياج التي أقيمت في ملعب إكسن بكوريا الجنوبية.
استطاع كوتيا، الذي يبلغ من العمر 27 عامًا، تعزيز سجله الحافل في هذا المجال بعد أن أحرز الميدالية الذهبية للمرة الثانية، بعد أن حقق النجاح الأول في بطولة العالم عام 2017. ويُعتبر كوتيا أيضًا من الفائزين بالميدالية الذهبية المزدوجة في أولمبياد المعاقين 2024، ما يضيف إلى إنجازاته الرياضية المتزايدة.
وفي تصريحات له عقب الفوز، عبّر كوتيا عن صعوبة التنافس في بيئة مليئة بالرياضيين الموهوبين، مشيرًا إلى أن هذه البطولة تعد اختبارًا حقيقيًا لقدراته. حيث قال: "إنها أول منافسة لي من باريس، لذا من الصعب عقلياً أن أكون في بيئة مكثفة مع الرياضيين الذين لا يصدقون بشكل لا يصدق."
أعرب كوتيا عن سعادته بالعودة إلى وطنه بالميدالية الذهبية، بعد سنوات من السعي نحو هذا الإنجاز. وأكد: "من المذهل أن أعود إلى المنزل مع الذهب اليوم. لقد كنت أطاردها لفترة طويلة." إن هذا الشعور يعكس الإرادة القوية والعزيمة التي يمتلكها اللاعب في تحقيق النجاح على الصعيدين المحلي والدولي.
يُعتبر فوز ديمتري كوتيا إنجازًا هامًا ليس فقط له شخصيًا، بل للجالية الرياضية في المملكة المتحدة. فنجاحه يُبرز جهود المبارزات المعاقين ويعكس قدرة الأفراد على تحقيق الإنجازات في ظل التحديات وصعوبات المنافسة. إن جهود كوتيا تُعد نموذجًا يحتذى به، وتعكس الروح القتالية التي يتحلى بها الرياضيون.
بينما يحتفل كوتيا بفوزه الأخير، يتطلع أيضًا إلى ما هو قادم في مسيرته الرياضية. إنه يعرف أنه يجب عليه الاستمرار في تحسين مستواه والاستعداد للمنافسات القادمة، وخاصةً بطولة باريس التي ستكون مفصلية في مسيرته. تركيزه يدور حول تعزيز مهاراته والاستفادة من الدروس المستفادة خلال البطولة الأخيرة.
يمثل فوز ديمتري كوتيا في بطولة العالم للسياج علامة بارزة في مسيرته الرياضية ويؤكد على إمكانية تحقيق الإنجازات الكبيرة بالرغم من التحديات. تساهم انتصاراته في إلهام الآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يعكس قوة الإرادة والعزيمة لتحقيق الأهداف. إن كوتيا ليس فقط بطلاً رياضيًا، بل هو رمز للإصرار والطموح الذي يمكن أن يلهم الأجيال القادمة.