رفضت هيئة الملاكمة العالمية الانتقادات الموجهة إليها، مؤكدة أن مسئولية تنفيذ اختبارات الجنس تقع على عاتق الاتحادات الوطنية، حيث تمتلك تلك الاتحادات الروابط الأقرب مع الملاكمين وتملك القدرة الأفضل على إدارة عملية الاختبار.
أبلغت الملاكمة العالمية جميع الاتحادات الوطنية في 21 أغسطس أن معالجة نتائج اختبارات الجنس قد تستغرق 48 ساعة، وأن أي اختبارات تُجرى بعد 1 سبتمبر قد تعرض مشاركة الرياضيين في المنافسات للخطر.
تلقّت الفرق المشارك تحذيرات حول ضرورة إعداداتهم الزمنية لاختبارات الجنس عند وصولهم إلى المملكة المتحدة. وعلى الرغم من إجرائهم للاختبارات في ليدز يوم الاثنين، مباشرة بعد وصولهم، إلا أن الفريق النيجيري لم يتلق نتائج اختباراته حتى مساء الخميس، مما أدى إلى حرمانهم من المشاركة.
قالت Oraekwe: "لقد تأخرت الاختبارات بشكل غير مبرر. كل ما أريده هو الاعتراف بمعاناة الملاكمة في العالم، لأننا بذلنا جهداً كبيراً". الهيئة المسؤولة عن الملاكمة العالمية لم تُعلق على الأمر بعد.
في سياق منفصل، أكدت الهيئة الفرنسية للملاكمة أنها أرسلت فريق النساء المكون من خمسة ملاكمات إلى مختبر في ليدز لإجراء اختبارات الجنس. ومع ذلك، أثار الفريق القلق بعد أن علم أنهم لن يستطيعوا المنافسة بسبب عدم توفر النتائج.
ذكرت ممثلة الملاكمة الفرنسية، Maelys Richol، لوسائل الإعلام أنها "تشعر بالإحباط" من الوضع، قائلة: "عندما جئت، لم أتوقع أن تنتهي الأمور بهذا الشكل. لقد استعدينا طيلة العام للبطولة".
أوضحت الملاكمة العالمية أن هذه الاختبارات تهدف إلى ضمان الأمان والعدالة في المنافسات النسائية. وأعرب الأمين العام للهيئة عن تعاطفه مع الملاكمين، مشيراً إلى أن الملاكمة تتطلب اتباع قواعد لضمان سلامة الرياضيين.
قال المسؤول: "نحن نتفهم الوضع مع أي ملاكم ومدرب لم يتمكنوا من المشاركة، وسنستفيد من هذا الأمر لتحسين سياساتنا في المستقبل".
لم تُحدد الهيئة ما إذا كان هناك أي رياضيين قد فشلوا في اجتياز الاختبارات، لكنها تواجه الآن ضغوطات بعد أن تقدمت الملاكمة الجزائرية Imane Khelif بمناشدة قانونية ضد تراخيص الملاكمة العالمية لاختبارات الجنس الوراثية.
تم استبعاد Khelif وزميلتها التايوانية لين يو-نج من بطولة العالم 2023 بسبب التهم المتعلقة باختبارات الأهلية بين الجنسين. ومع ذلك، من المتوقع أن تسيطر هاتان الملاكمتان على عناوين الصحف في أولمبياد باريس 2024 بعدما حصلت اللجنة الأولمبية الدولية على تأكيدات بأنه يمكنهن المنافسة في فئة النساء.
خضعت الملاكمة الدولية لإعادة هيكلة كبيرة في السنوات الأخيرة بعد أن فقدت الهيئة الحاكمة السابقة، وهي جمعية الملاكمة الدولية، صلاحياتها نتيجة عدم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. وقد تولى الأولمبياد الدولي مسؤولية حوكمة اللعبة حتى تم الاعتراف بالملاكمة العالمية كبداية جديدة لهذا القطاع في فبراير.
تواجه الملاكمة العالمية تحديات كبيرة في ظل الجدل المحيط باختبارات الجنس، مما يؤثر على مشاركة الرياضيين في البطولات. مع استمرار تطوير سياسات السلامة والعدالة، يأمل الجميع في أن تثمر جهود التحسين عن نتائج تصب في مصلحة الرياضيين وتحسن صورتهم في الساحة العالمية.