يواجه جمهور نادي النصر هذه الأيام فترة عصيبة، إذ يفتقر الفريق الأول للمنافسة في مختلف البطولات حيث يحتل حالياً المركز الثامن في الدوري، وقد خرج مبكراً من ربع نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي وكذلك من كأس رئيس الدولة. هذا الوضع يعيد إلى الأذهان مشاهد مشابهة من المواسم السابقة، مما دفع مجلس إدارة الشركة المسؤولة عن كرة القدم للإعلان عن استقالته وفتح المجال لمجلس إدارة النادي للبحث عن حلول جديدة.
على الرغم من الوضع الحالي، فإن هناك جانب إيجابي يتمثل في توفر النادي على قاعدة غنية من المواهب، حيث يضم 20 لاعباً يمثلون المنتخبات الوطنية للمراحل السنية المختلفة. من بين هؤلاء، يمكن أن يحدث ثلاثة منهم فرقاً حقيقياً في أداء الفريق إذا تم استثمارهم بشكل صحيح. يتواجد 20 لاعباً في فرق المراحل السنية للنصر، بما في ذلك ثلاثة في منتخب الشباب تحت 20 عاماً، وثلاثة آخرون في منتخب الشباب تحت 18 سنة، بالإضافة إلى خمسة لاعبين ضمن منتخب الناشئين مواليد 2008 وتبعهم آخرون مواليد 2009 وأربعة لاعبين في منتخب الناشئين تحت 15 عاماً.
ويأتي على رأس هؤلاء اللاعبين ثلاثة يستفيد النادي بشكل كبير من مهاراتهم، وهم أحمد رائد ومايد عادل ومحمد جمال، حيث يتمتع هؤلاء بفئات بدنية قوية وربما يقودون الفريق لمستقبل أفضل.
نجحت أكاديمية النصر في إبراز بعض المواهب على الساحة الدولية، حيث يشارك خمسة من لاعبي الأكاديمية في نهائيات كأس آسيا تحت 17 عامًا، ليكون النصر هو النادي الأكثر دعماً لهذا المنتخب في هذه المرحلة، ومما يزيد من أهمية هؤلاء اللاعبين هو مساهمة مايد عادل بهدف الإمارات الأول في المباراة الأخيرة ضد أستراليا، بينما كان محمد جمال هو من صنع الهدف.
خالد عبيد: عدم الاستعانة بأبناء الأكاديمية يمثل أزمة للنصر
يقول خالد عبيد، مدير فريق النصر السابق والمحلل الفني، إن أكبر التحديات التي تواجه النادي هي عدم استثماره الجيد في المواهب الموجودة في الأكاديمية. وبحسب عبيد، فإن آخر لاعب تم تصعيده للفريق الأول كان حسين مهدي قبل أكثر من سبع سنوات، مما يظهر حاجة للنظام والتخطيط الجيد للرفع من مستوى الفريق. يعتبر الاعتماد الكلي على لاعبين أجانب ومقيمين أقل كفاءة من أبناء الأكاديمية مشكلة مؤثرة.
ويوضح عبيد: «ما الفائدة من العمل إذا لم يتم الاستثمار في لاعبي الأكاديمية؟ يجب أن نستقطب لاعبين مقيمين بمواهب تتناسب مع الهدف المنشود». هذه الانتقادات تبرز أهمية توجيه الاعتماد نحو تطوير اللاعبين المحليين الذين يمكن أن يكون لهم دور بارز في المستقبل.