انتقد المهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد فريقه السابق، مانشستر يونايتد، بسبب افتقاره على حد قوله للاستراتيجية الفعالة والخطط المدروسة. وأوضح راشفورد في تصريحات أدلى بها مؤخرًا، أن مغادرته لـ«الشياطين الحمر» ذكّرته بالشعور بالخروج من "أرض مهجورة"، مشيرًا إلى التحديات التي شهدها في الفترة الأخيرة مع النادي الإنجليزي.
انضم راشفورد إلى برشلونة في صفقة مثيرة، حيث عبّر عن أمله في بداية جديدة مع النادي الإسباني الذي يعتبره أكثر تنظيمًا وتخطيطًا. وأكد اللاعب أنه يجري حاليًا انخراطًا أكبر في الاستراتيجية الهجومية للنادي، وهو ما كان يفتقر إليه في مانشستر يونايتد خلال فترة وجوده هناك. لقد كان هذا الانتقال خطوة جريئة في مسيرته الكروية بعد سنوات من محاولة إعادة بناء نفسه كأحد أفضل المهاجمين في العالم.
واجه راشفورد العديد من التحديات خلال فترة وجوده في مانشستر يونايتد، حيث عانى من النتائج المتقلبة والأداء غير المستقر للفريق. في سياق تعليقه على ذلك، قال إنه كان يشعر أحيانًا بالغموض فيما يتعلق برؤية النادي المستقبلية، مما أثر على أدائه الشخصي كمتوسط للاعب. وأضاف أن تلك الظروف جعلته يشعر بأنه يجب عليه الانتقال لإيجاد بيئة أكثر إيجابية تشجع على الإبداع والابتكار.
أشاد راشفورد بالاستراتيجية التنظيمية في برشلونة، مؤكداً أنها ساهمت في إعادة تأهيل مسيرته الرياضية. لقد لاحظ في الأيام الأولى من تدريباته هناك، كيفية تعاون اللاعبين والجهاز الفني بشكل متميز وواضح لتحقيق الأهداف المشتركة للفريق. يعتقد أن هذه البيئة ستساعده على التقدم أفضل مما كان عليه في السابق.
تأتي تصريحات راشفورد بعد فترة من الضغوطات على مانشستر يونايتد، حيث تساءل الكثير من المشجعين والخبراء عن قدرة الفريق على التنافس على الألقاب بعد تغييرات عديدة في الإدارة والفريق. وأكد بعض المحللين أن انتقادات راشفورد تعكس القلق العام حول مستقبل النادي وطريقة إدارته.
لم يكن رحيل ماركوس راشفورد عن مانشستر يونايتد مجرد انتقال عابر، بل رمز لاحتياج اللاعبين لمزيد من الاستراتيجيات الفعالة في الملاعب. إن خطوة راشفورد نحو برشلونة تعكس رغبته في تحقيق طموحاته الشخصية والاحترافية، مع الأمل في أن يجد البيئة المناسبة لتألقه. ستتوجه الأنظار الآن نحو مسيرته الجديدة في الفريق الإسباني وأثره في الساحة الأوروبية.