أعلن نادي بنفيكا البرتغالي عن إقالة مدربه برونو لاجي، وذلك عقب الهزيمة المفاجئة التي تعرض لها الفريق على يد ضيفه قره باغ الأذربيجاني، حيث انتهت المباراة بفوز الفريق الضيف 3-2. جاءت هذه الخسارة ضمن الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، وفق ما صرّح به رئيس النادي روي كوشتا. وتوقعت تقارير إعلامية محلية أن يكون جوزيه مورينيو هو المرشح الأبرز لتولي تدريب الفريق خلفًا للاجي.
تأتي إقالة لاجي بعد تراجع نتائج الفريق، حيث تعرض بنفيكا للخسارة على أرضه، وهو ما أثار انتقادات جماهير الفريق. وقد سبقت هذه الخسارة تعادلًا محليًا مع فريق سانتا كلارا، مما ساهم في الضغط على الإدارة لتحقيق نتائج جيدة. وفي مؤتمر صحافي عُقد بعد المباراة، أكد رئيس النادي أن الاتفاق مع لاجي تم، مشيرًا إلى أن المدرب سيترك منصبه على الفور.
أصبح اسم جوزيه مورينيو يتردد بشكل واسع في الصحف المحلية كخلف محتمل للاجي. وكان مورينيو قد أُقيل من تدريب فنربهتشه التركي في أغسطس الماضي بعد أن خسر أمام بنفيكا في الأدوار المؤهلة لدوري الأبطال. تشير الأخبار إلى أن نادي بنفيكا يأمل في إنهاء المفاوضات مع مورينيو في أقرب وقت ممكن، حيث يسعى لتعيينه قبل المباراة القادمة.
مورينيو، الذي بدأ مسيرته التدريبية مع بنفيكا في عام 2000، لم يستمر طويلاً، حيث أقيل بعد 11 مباراة فقط. ورغم تلك الفترة القصيرة، يعد مورينيو واحدًا من أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم، وقد حقق نجاحات كبيرة بعد انتقاله لتدريب بورتو، حيث قاد الفريق للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في عام 2004.
يتوجب على بنفيكا الآن التفكير في الخطوات القادمة، حيث ينتظر أن يواجه فريق فيلا داس آفيش يوم السبت في المرحلة الخامسة من الدوري البرتغالي. يعتقد رئيس النادي أنه يجب أن يكون هناك مدرب جديد على مقاعد البدلاء في هذه المباراة، مما سيزيد من الحماس والتوقعات حول مستقبل الفريق.
أثارت إقالة لاجي ردود فعل متباينة بين الجماهير والمحللين الرياضيين. في الوقت الذي يرى فيه البعض أن القرار كان ضروريًا نظرًا للنتائج المخيبة، يرى آخرون أن تغييره قد لا يكون الحل الأمثل في ظل الظروف الحالية. تشير التقارير إلى أن الجمهور ينتظر بفارغ الصبر ما ستسفر عنه المفاوضات مع مورينيو وما إذا كان سيكون بمقدوره إعادة الفريق إلى سكة الإنجازات.
تشهد الأجواء الحالية في نادي بنفيكا تغييرات كبيرة، مع إقالة برونو لاجي وتصاعد آمال تعيين جوزيه مورينيو. مع اقتراب المواجهات المهمة في الدوري ودوري أبطال أوروبا، يسعى النادي لاستعادة الثقة والهيبة في عالم كرة القدم. يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه التحولات على أداء الفريق في الأسابيع القادمة.