أكد أسطورة نادي برشلونة الإسباني، سيرجيو بوسكيتس، أن على مواطنه فيرمين لوبيز، والذي يتبوأ مركز لاعب وسط في إنتر ميامي الأمريكي حالياً، أن يفكر جيداً قبل اتخاذ قرار الرحيل عن النادي الكتالوني. يأتي هذا التصريح بعد عرض مُغرٍ من نادي تشيلسي الإنجليزي لضم اللاعب مقابل 43 مليون إسترليني، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول مستقبل لوبيز.
أوضح بوسكيتس أن اللاعبين الذين يغادرون أكاديمية لاماسيا غالباً ما يحملون رؤى مختلفة عن تلك التي يتمتع بها أولئك الذين يتمكنون من شق طريقهم نحو الفريق الأول. "لكل لاعب مسار حياته ورؤيته الخاصة لمستقبل مسيرته الكروية، ولكن يبقى القرار النهائي في يد اللاعب نفسه"، قال بوسكيتس.
تابع بوسكيتس بأنه يجب على لوبيز التفكير في مصلحته الشخصية ومصلحة النادي أيضاً. وأشار إلى أن البقاء في برشلونة قد يكون الخيار الأفضل له في هذه المرحلة. "إن كان بيعه ضرورياً بنسبة 100%، فلا يمكنني الحكم على ذلك، ولكن إذا أراد الرحيل فأنا أدعمه وأتمنى له الأفضل"، أضاف بوسكيتس.
تصريحات بوسكيتس لم تخلو من الإشارة إلى الطريقة التي يتعامل بها برشلونة مع خريجي أكاديمية لاماسيا. حيث يرى بوسكيتس أن النادي يراهم كصفقات مربحة بقدر ما يعتمد عليهم في تعزيز الفريق. وجود لاعب مثل لوبيز في برشلونة يعني إمكانية بناء مستقبل الفريق على أساس القوى العاملة الشابة.
تعد أكاديمية لاماسيا من أبرز مراكز تطوير اللاعبين على مستوى العالم. إذ خرجت العديد من الأسماء الكبيرة التي ساهمت في تحقيق نجاحات متعددة للنادي. ولهذا، فإن بقاء لاعبين مثل لوبيز في صفوف برشلونة قد يكون له تأثير كبير على مستقبل الفريق.
يعتبر لوبيز (22 عاماً) من اللاعبين الواعدين الذين أظهروا إمكانيات كبيرة في الفترة الماضية. وبناءً على أداءه، ينبغي عليه أن يكون مليئاً بالثقة في اختياراته. لكن عليه أيضاً أن يأخذ عبرة من تجارب بعض زملائه السابقين الذين اختاروا الرحيل في سن مبكرة ولم يستطع العديد منهم تحقيق ما كانوا يتوقعونه.
ختامًا، يبقى قرار لوبيز بمثابة مفترق طرق في مسيرته الكروية. النصائح التي قدمها بوسكيتس تحمل أهمية كبيرة، إذ تحث اللاعب على التفكير الجيد قبل اتخاذ خطواته المستقبلية. في عالم كرة القدم الحديث، قد تشكل الخيارات التي تتعلق بالانتقال أو البقاء في النادي الفرق بين مستقبل مشرق ومجهول، خاصة عندما يتعلق الأمر بأندية بحجم برشلونة.
