ترك كريج حياته المهنية كمدرس ليبدأ مسيرة جديدة كأحد أبطال فنون القتال المختلطة، حيث انضم إلى اتحاد UFC في عام 2016 بعد تحقيقه فوزًا ملحوظًا في ثماني نزالات متتالية. برز كريج في الساحة بعد أن انتقل إلى عالم الاحتراف، ولكن مسيرته لم تكن مفروشة بالورود. بعد فوز واحد وهزيمتين، عانى من عدم اليقين حول مكانه في هذه الرياضة. ومع ذلك، تغيرت مسارته بشكل كبير بعد مواجهته مع الروسي Magomed Ankalaev، الذي يُعتبر بطل UFC الحالي لوزن الخفيف، في عام 2018.
في حديثه عن تطور مسيرته، أشار كريج إلى أنه أدرك أهمية إعادة تقييم أهدافه، حيث قال: "منذ ذلك اليوم، قررت أن أكون أكثر من مجرد مقاتل عادي. أردت أن أترك إرثًا".
على الرغم من التحديات، تمكن كريج من ترك بصمة في تاريخ UFC من خلال انتصاراته التي تحققت عبر الخضوع، حيث يُعتبر لديه ثاني أكبر عدد من الانتصارات عبر هذا الأسلوب في تاريخ الوزن الخفيف، بواقع ست انتصارات، متأخرًا عن Glover Teixeira الذي يملك سبعة انتصارات.
ما يثير فخر كريج حقًا هو تأثيره على لاعبي فنون القتال في اسكتلندا، حيث قال: "عندما بدأت في هذه الرياضة، كنت أحد ثلاثة مقاتلين فقط في UFC من اسكتلندا".
أضاف كريج: "لم يكن لدينا تمثيل حقيقي لفترة طويلة، وكنت أنا الذي وضع اسكتلندا على خريطة فنون القتال المختلطة". حيث تمكن من تسليط الضوء على مواهب بلده ودعم المشهد الرياضي هناك.
إضافةً إلى إنجازاته داخل الحلبة، يشعر كريج بالفخر كونه شخصية قابلة للعب في لعبة فيديو فنون القتال، مما يعكس تميزه في هذا المجال. كما أنه يحمل الرقم القياسي لأعلى عدد من التقديمات المثلث في تاريخ الترويج.
وفي إشارة إلى إرثه في رياضة فنون القتال، قال كريج: "هذا النوع من الأشياء يساهم في تشكيل إرثي، ويجعلني أشعر بالفخر وأنا أغادر رياضة حيث حققت شيئًا وأُعترف به".
يمثل كريج نموذجًا للرياضي الذي يأخذ على عاتقه مسؤولية تمثيل بلاده في الساحات العالمية. إن قصته تؤكد أن الطموح والرغبة يمكن أن يفتحا الأبواب لفرص غير متوقعة، ويعيدان تشكيل مسيرة حياة شخص بأكملها. تتميز مسيرته بالتحديات والانتصارات، وهي تثير الإلهام للعديد من الرياضيين الساعين لتحقيق أحلامهم.
