تحدثت السباحة الأيرلندية الناجحة، فيرث، عن تغيير جذري في منظورها للحياة والسباحة، مشيرة إلى تأثير الضغوطات النفسية التي تعرضت لها. حيث أكدت أنها كانت تعيش تحت توقعات كبيرة من الآخرين بفوزها بالميداليات الذهبية، مما زاد من ضغوطاتها الشخصية.
تقول فيرث: "كان الناس دائمًا ما يضعون الكثير من الضغط علي. شعرت أن الناس توقعوا أن أفوز بالذهب، وتحولت إلى المزيد من الضغط وشيء كان علي أن أثبت نفسي".
تشير فيرث إلى أن ولادة ابنتها شارلوت قد أحدثت تحولًا في حياتها، حيث أعادت تشكيل رؤيتها لعالم الإبداع الرياضي. تذكر: "شعرت أنني لم أكن جيدًا بما فيه الكفاية إذا لم أحصل على الذهب، لكن امتلاك شارلوت غير كل شيء".
تعبر فيرث عن إعجابها بمنافسات السباحة في باريس، وتصف التجربة بأنها رائعة. "مشاهدة الفتيات يتنافسون في باريس جعلني أرغب في السباحة، لكن هذا لم يجعلني أشعر أنني فاتني شيء. لأكون صادقة، لم أرد أن أكون هناك بأي شكل من الأشكال".
تتحدث فيرث عن التجارب العاطفية المرتبطة بفوزها بالميداليات، قائلة: "عندما فزت بميدالية، تحصل على هذه الطنانة لبضع ثوان. مع شارلوت أحصل على هذا الطنين طوال الوقت، عندما تزحف أو عندما تمشي أو عندما تقوم بالأشياء الصغيرة التي تقوم بها".
مع سجلها الحافل في السباحة، برزت تساؤلات حول احتمال تقاعد فيرث، حيث تعتبر واحدة من أنجح الرياضيين في أيرلندا الشمالية. حصلت على ستة ألقاب للمعاقين، بالإضافة إلى إنجازاتها في بطولات عالمية وألعاب الكومنولث. تشير إلى أن قبول فكرة اعتزالها كان يجب أن يكون أمرًا مفهومًا، إلا أن الوضع كان أكثر تعقيدًا.
تضيف فيرث: "أعتقد أنه كان أكثر من ذلك هو أن الناس افترضوا أنني سوف أنهي مسيرتي المهنية، وكلما افترضوا أكثر، كلما أزعجتني أكثر. هذا هو الأمر السيء حقًا للنساء في الرياضة".
تنصح فيرث بأن يتم احترام اختيارات المرأة، مؤكدة: "لماذا يتعين علينا أن نختار؟ لماذا يفترض الناس فقط أنني سأتوقف إذا كان لدي طفل؟".
تؤكد فيرث أنها لم تفكر طويلاً في الاعتزال، مستشهدة بالتحديات التي تواجهها ولكن أيضًا بالأهمية التي تمتلكها عائلتها في دعمها. تبرز: "كنت أعلم أن الأمر سيكون صعبًا، وأعتقد أن التحدي الذي يواجهه هو ما يعبر عن ذهني، ولكن جعل عائلتي تدعمني ووجود شارلوت، يبدو الأمر وكأنه يستحق كل هذا العناء".
تعد تجربة فيرث مثالاً على كيفية تأثير التجارب الشخصية والانتصارات العاطفية على حياة الرياضيين. تُظهر القصة كيفية مواجهة الضغوط والتحديات بمرونة، بالإضافة إلى أهمية دعم الأسرة. تبرز فيرث التوجه الجديد في حياتها الذي يوازن بين المسؤوليات الرياضية والأسرية، مما يقدم دروسًا قيمة في مجالي الرياضة والأمومة على حد سواء.
