أصدرت محكمة استئناف سويسرية، يوم أمس، حكماً يقضي ببراءة ميشال بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، وجوزيف سيب بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من تهم تتعلق بالفساد.
تكررت براءة المتهمين كما حدث في القضية السابقة عام 2022، حيث لم تستجب المحكمة الاستثنائية التابعة للمحكمة الجزائية الفيدرالية المُنعقدة في مدينة موتينز، شمال غرب سويسرا، لمطالب الادعاء التي طالبت بحبس كل منهما لمدة 20 شهراً مع وقف التنفيذ. وخلال مغادرته المحكمة، عبر بلاتيني (69 عاماً) الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب أوروبي ثلاث مرات عن فرحته قائلاً: "لقد استعدت شرفي، وانتهت الآن الاضطهاد الذي استمر لمدة 10 سنوات من قبل (فيفا) وعدد قليل من المدعين الفيدراليين السويسريين".
لقد سلطت هذه القضية الضوء على العديد من الانتهاكات في عالم كرة القدم، والتي أثرت بشكل كبير على سمعة الاتحادين (فيفا) و (ويفا). وبالرغم من الحملات المستمرة التي قادها الادعاء، يبدو أن العدالة قد خدمتمي من جديد المتهمين.
براءة بلاتيني وبلاتر تضرب مثالًا آخر على كيفية تعقيد الأمور القانونية في عالم كرة القدم، وأهمية إثبات البراءة في وجه الادعاءات. من المعروف أن بلاتيني كان شخصية بارزة في اللعبة، مما يضيف مزيدًا من التعقيد للموضوع بسبب قوي الشخصية وتأثيرهما.
أثارت حكم البراءة ردود فعل متباينة من قبل الجماهير، ووسائل الإعلام، والمحللين في مجال كرة القدم. بينما اعتبره البعض انتصارًا للعدالة، اعتبره آخرون استمراراً للمشاكل في النظام القضائي الرياضي. صحيح أن القضية معقدة، لكنها تدعو إلى طرح التساؤلات حول كيفية التعامل مع الفساد والأخلاقيات في الرياضة.
للمهتمين بمعرفة المزيد عن الموضوع، يمكنكم قراءة تقارير متعددة حول تأثير الفساد على كرة القدم العالمية في هذه المقالة من بي بي سي، بالإضافة إلى تحليل شامل للدروس المستفادة في مقال من الغارديان.