تزايدت في السنوات الأخيرة ممارسة قوات الشرطة الإقليمية لحظر دخول المشجعين إلى بعض المباريات، وخاصة في الدول الأوروبية مثل فرنسا وإيطاليا، حيث أصبحت هذه الإجراءات أكثر شيوعًا وظهوراً.
في حالات قليلة يُسمح فيها للمشجعين بالسفر، يتم فرض قيود على زيارتهم لمراكز المدن المضيفة. كان هذا واضحاً في المباراة التي جمعت بين توتنهام ورين في فرنسا عام 2021، حيث تم منع المشجعين من التجول freely داخل المدينة.
علق إيفان قائلاً: "نحن نفهم أن بعض قواعد استضافة الجماهير قد تكون أكثر صعوبة من غيرها، لكن حظر المشجعين من السفر لا يُعتبر حلاً مناسبًا لهذه التحديات." وأضاف أن هذه السياسات تؤدي إلى نوع من الإحباط الذي يشعر به المشجعون والفرق، معتبراً أن الوضع الحالي يفتقر إلى التقدم في فرنسا وإيطاليا.
وأوضح إيفان أن فتح المدرجات وتوفير نسبة 5% من التذاكر للجماهير الضيفية يُعتبر جزءًا من قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مثل حجم الملعب وغير ذلك، مشيرًا إلى أن حظر السفر هو مجرد وسيلة من قبل السلطات لإظهار عدم قدرتها على تنظيم المباراة بطريقة صحيحة.
أضاف إيفان بأنه إذا كانت السلطات العامة تصف وضعًا مثل "عدم أمان السقف"، مما يمنع تنظيم المباراة بشكل سليم، فسيكون من الضروري نقل اللقاء إلى مكان آخر.
في هذا السياق، برر رئيس الشرطة في نابولي قرار حظر مشجعي فرانكفورت من السفر، مشيرًا إلى "المخاطر العالية على النظام العام والسلامة". وفي نفس الوقت، أكدت إدارة أياكس أن السلطات في مرسيليا أخبرتهم أنه لا يُسمح للجماهير بالدخول إلى المدينة أو الملعب بناءً على اعتبار السلامة العامة.
تؤثر هذه القرارات بشكل سلبي على الأجواء العامة للمباريات والبطولات، حيث تقلل من عدد المشجعين المتواجدين في الملعب، ما يؤثر على تجربة الجميع، سواءً على اللاعبين أو الجماهير. النقاش حول كيفية تحسين هذه الأوضاع مستمر، مع وجود دعوات لضرورة إيجاد حلول مستدامة تراعي أمن وسلامة الجميع.
تعتبر سياسة حظر المشجعين من أهم المواضيع التي تثير الجدل في عالم كرة القدم، خصوصًا في أوروبا. بينما تسعى السلطات المحلية إلى الحفاظ على الأمن، يبقى التوازن بين السلامة وحرية المشجعين عاملاً حاسماً يتطلب المزيد من الحوار والتفكير العميق.