فجع نادي دارلي آبي للكريكيت بوفاة لاعبه إيان بيستويك، الذي اشتهر بدوره الفريد في الملعب وبتأثيره الإيجابي على المجتمع المحلي. توفي بيستويك عن عمر يناهز 49 عامًا في 25 أغسطس، مما أحدث صدمة بين زملائه ومحبي اللعبة.
مهنة إيان بيستويك في الكريكيت كانت محفورة في الذاكرة، حيث اكتسب شهرة عالمية بعد مواجهة مثيرة شهدت عدم تسجيله أي نقاط من 137 كرة، مما جعله محط اهتمام عالمي. انضم بيستويك إلى نادي دارلي آبي عام 2008 وعُرف بلقب "الوحش"، وقد ساهم بشكل كبير في تعزيز قيم التعاون والصداقة داخل النادي.
عبر رئيس النادي ديفيد جيبسون عن حزنه العميق لخسارة "والد" بالمفاجأة، مشيرًا إلى أنه كان شخصية أُثرت بشكل إيجابي في النادي. وأضاف أن إيان كان دائمًا يسعى لدعم القيم التقليدية للعبة الكريكيت والأثر الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه الأندية الرياضية في المجتمعات المحلية.
ذكرت صفحة النادي على وسائل التواصل الاجتماعي أن بيستويك كان له دور فعال من خلال العمل على دعم الأجيال الجديدة من اللاعبين، حيث كان يفضل التخلي عن فرص المشاركة في المباريات لصالحهم. بذلك، ترك بصمة لا تُنسى في قلوب زملائه وأعضاء النادي.
خلال مباراة في الأسبوع الماضي، قام زملاء بيستويك بتكريمه من خلال تصفيق لمدة دقيقة، حيث تأثر الجميع بفقدانه. ارتباطه الوثيق بفريقه وحرصه على تعزيز الروح الرياضية جعلاه شخصية محبوبة بين زملائه.
ليس فقط على المستطيل الأخضر، بل كان بيستويك معروفًا بجهوده في المجتمع، حيث كان يتطوع كحكم أو يقوم بالتسجيل في المباريات، مما أظهر التزامه الحقيقي بروح الجماعة والعمل الجماعي.
بعد تلك المباراة الشهيرة، اكتسب بيستويك شهرة واسعة حيث تم ذكره في وسائل الإعلام عبر أستراليا وباكستان وقطر. ومن خلال التجارب التي عاشها، أصبحت قصته ملهمة للكثيرين في مختلف أنحاء العالم.
إلى جانب كونه لاعب كريكيت بارز، كان بيستويك ممثلًا نقابيًا نشطًا في شركة مشهورة، حيث أظهر شغفه القوي بتحسين ظروف العمل. قال زملاؤه إن وفاته ستكون خسارة كبيرة للجميع في المجتمع المهني أيضًا.
تظل ذكرى إيان بيستويك حية في قلوب محبيه وزملائه، حيث تمثل مسيرة حياته نموذجًا للالتزام والعطاء في رياضة الكريكيت والمجتمعات التي خدمها. ولقد ترك إرثاً سيستمر في إلهام الأجيال القادمة.