في مساء يوم الخميس، تشرع أيرلندا الشمالية في جهودها للوصول إلى كأس العالم 2026 بمواجهة لوكسمبورغ، مما يجعل هذه المباراة أول مباراة تأهيلية لها منذ ما يقرب من عامين. تحمل هذه المباراة آمالاً جديدة بعد فترة صعبة شهدت انخفاض أداء الفريق.
آخر انتصار حققه المنتخب كان في أكتوبر 2023 ضد الدنمارك في وندسور بارك، حيث يعكس هذا النجاح بداية تغيرات داخل الفريق بعد مسيرة امتدت لعقدين من الزمن. خلال 17 مباراة تأهيلية سابقة، تمكن الفريق من تحقيق أربعة انتصارات فقط، جاء أغلبها ضد فرق مثل سان مارينو وليتوانيا.
تعد هذه الفترة فترة انتقالية، حيث شهدت السنوات الماضية اعتزال عدد من اللاعبين البارزين مثل ستيفن ديفيس وستيوارت دالاس وكريج كاثكارت وإيفانز براذرز، جوني وكوري. جاء اعتزال هؤلاء اللاعبين في وقت حساس مع استمرار التغير في التشكيلة الأساسية للفريق.
ظهر في الآونة الأخيرة جيل شاب يقدم أداءً واعدًا، مع التركيز على لاعبين مثل كونور برادلي وإسحاق برايس وشيا تشارلز وتراي هيوم. يأمل المدرب مايكل أونيل أن يقود هؤلاء الشباب الفريق في حملة تأهيلية تشمل اللعب ضد ألمانيا وسلوفاكيا بجانب لوكسمبورغ.
صرح المدرب مايكل أونيل بأن المباراة ضد الدنمارك قد تكون بداية جديدة للفريق. وقال: "لقد كان فريقًا شابًا لعب في تلك الليلة وكانت نتيجة إيجابية حقًا بالنسبة لنا بعد حملة صعبة لعام 2024 أدت إلى إغلاق كثير من مسارات اللاعبين على المستوى الدولي."
أضاف أونيل: "على مدار العامين الماضيين، اضطررنا إلى تطوير وتنمية الفريق. وضعنا أحيانًا لاعبين شباب في مواقف صعبة، ولكننا شعرنا أن هذا هو الخيار الصحيح." يشدد على أهمية استمرارية العمل مع هؤلاء الشباب، الذين لا يزال أمامهم الكثير لتحقيقه.
مع اقتراب موعد المباراة، يبقى التفاؤل حاضرًا بين مشجعي أيرلندا الشمالية، حيث يسعى الفريق لإحياء ذكريات الماضي والتطلع نحو مستقبل مشرق. يركز أونيل على بناء فريق متكامل يحقق النجاح في التصفيات.
تدخل أيرلندا الشمالية هذه المرحلة الجديدة بأمل متجدد وبعزم قوي على تقديم أداء مميز. يتطلع الجميع إلى الأداء الجيد في المواجهات المقبلة، حيث يأمل الجمهور أن يكون هذا الفريق الناشئ على أعتاب عصر جديد من النجاحات.