أظهرت باريس سان جيرمان قوتها في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا بفوزها الأول 1-0 على أرسنال يوم الثلاثاء، وذلك بفضل تسديدة مبكرة من أوسمان ديمبيلي في استاد الإمارات.
تُعتبر نهاية ديمبيلي السريرية في الدقائق الأولى بداية مثالية لفريق لويس إنريكي، الذي تمكن ببراعة من إدارة المباراة لاحقًا، مما أفشل آرسنال بأداء منظم ومتماسك.
مع المباراة الثانية المزمع إقامتها في 7 مايو في Parc des Princes، تبدو باريس سان جيرمان مرشحة قوية للوصول إلى النهائي ضد برشلونة أو إنتر ميلان، حيث تسعى لنيل لقب دوري الأبطال.
ومع ذلك، يجب على الباريسيين أن يحافظوا على حذرهم من الإفراط في الثقة، خاصةً في ضوء تجارب الماضي الأوروبي.
كانت هذه الهزيمة بالنسبة لآرسنال تُعتبر مريرة، إذ كانت الأولى لهم على أرضهم في المنافسات الأوروبية بعد 18 مباراة، مما أثار آمالهم في تحقيق انتصار دوري أبطال أوروبا الأول الذي طال انتظاره.
وصف المدير ميكيل أرتيتا وصول آرسنال إلى نصف النهائي بأنه "قصة جميلة".
على الرغم من أن الفصل الأخير قد يبدو محبطًا، إلا أنهم لم يفقدوا الأمل بعد.
كان فريق غونرز قد حقق انتصارات رائعة، مثل الفوز على ريال مدريد بواقع 5-1 ليصل إلى نصف النهائي، وذلك منذ خسارته أمام مانشستر يونايتد في عام 2009.
لكنهم لم يتمكنوا من تكرار المستوى المبهر الذي حققوه في المباراة الأولى ضد مدريد، رغم الأجواء الحماسية قبل انطلاق المباراة.
عندما اجتمع لاعبو آرسنال في النفق، حثّ ديكلان رايس زملاءه على بذل كل جهدهم، قائلًا: "إذا لم يكن لدينا الكرة، فإننا نموت".
ألقى أرتيتا رسالة فيديو حماسية على شاشات الملعب لرفع معنويات الجماهير.
لكن باريس سان جيرمان كانت قد أخرجت بالفعل فريق ليفربول حامل اللقب من البطولة، بالإضافة إلى تخطي أستون فيلا في الدور ربع النهائي، بعد العودة من تأخر بهدفين ضد مانشستر سيتي في مرحلة المجموعات.
كان آرسنال هو الفريق الإنجليزي الوحيد الذي لم يتمكن من التغلب عليه، إذ خسر في مباراة سابقة في شمال لندن 2-0.
ومع ذلك، كان باريس سان جيرمان بدون ديمبيلي في تلك المباراة لأسباب تأديبية، وأكد لويس إنريكي أن فريقه أصبح "أكثر اكتمالًا" بعد مرور سبعة أشهر.
استغرق ديمبيلي أربع دقائق فقط لإثبات صحة هذا الكلام، حيث بدأ نجم فرنسا هجمته وانتهى بتسديدة قوية.
بعد استحواذه على الكرة في وسط الملعب، مرر ديمبيلي الكرة إلى خفيتشا كفاراتسخيليا، الذي انطلق بمهارة تجاه يوريين تيمبر.
توجه ديمبيلي نحو منطقة آرسنال، حيث استقبل تمريرة كفاراتسخيليا المعدلة بشكل مثالي، ونجح في إنهاء الهجمة بتسديدة قوية تهادت في الزاوية البعيدة للمرمى.
استمر باريس سان جيرمان في ضغطه، حيث ارتقى ماركيشيوس لمقابلة عرضية أشرف حكيمي برأسية كادت تخترق الشباك.
كما لوح كفاراتسخيليا بركلة جزاء بعد احتكاك مع تيمبر في منطقة الجزاء، ولكن الحكم لم يحتسبها.
لم يتراجع كفاراتسخيليا، حيث أجبر الحارس رايا على التصدي لرأسية أخرى قبل أن يواصل ديمبيلي تقديم أداء متميز صعب على آرسنال التعامل معه.
تمكن آرسنال من تدارك الأمور قبل نهاية الشوط الأول بكاد أن يسجل هدف التعادل، إلا أن جيانلويجي دوناروما أنقذ تسديدة غابرييل مارتينيلي).
اعتقد المدفعجية أنهم أحرزوا هدف التعادل في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني، عندما سجل ميكيل ميرينو من ركلة حرة، لكن VAR ألغى الهدف بداعي التسلل.
استعاد رجال أرتيتا زخمهم، وكان لياندرو تروسارد قريبًا من التعادل أيضًا، إلا أن دوناروما تألق في التصدي لتسديدته.
مع تحول الأمور لصالح باريس سان جيرمان، حاول الفريق إبطاء إيقاع المباراة للتحكم فيها، لكن الأمور لم تسر كما أرادوا.
كانت هناك لحظة تحزن لويس إنريكي عندما أضاع برادلي باركولا فرصة كبيرة، راجيًا الحظ.
تكررت نفس اللحظات المؤسفة لاحقًا، عندما سدد غونسالو راموس كرة قوية أصابت العارضة من مسافة قريبة.
للمزيد من المعلومات حول دوري الأبطال، يمكنك الاطلاع على الصفحة الرسمية لدوري أبطال أوروبا، أو قراءة مقالات تحليلية عن الفرق المختلفة عبر ESPN.