تواجه فرق كرة السلة النسائية تحديات جديدة مع دخول فصل الربيع، بعد فترة من الانفصال خلال فصل الشتاء. تجددت المنافسة بين الفرق بفعل عودة العديد من اللاعبين الذين كانوا في حالة شفاء أو غياب عن الملاعب.
في الشهر الماضي، اجتمعت أخيراً التوأمان ميلي وماري مجدداً بعد انقضاء فترة معقدة من التباعد. تم اختيار ميلي للعب في مباراة قُدّمت في مدينة فينيكس، بينما استُبعدت ماري، مما أعاد ذكريات الألم والفرح. تمثلت بداية هذا الموسم في الحادي عشر من الشهر، لكن ماري لم تتمكن من الانضمام.
عبرت ميلي عن مشاعرها بقولها: "كنت نشوة تماماً عندما رأيت اسمي، لكنني شعرت بالقلق لأن شقيقتي لن تلعب معي". شعرت بفرحة كبيرة ولكنها كانت حذرة بسبب حالة ماري، وهو ما أثّر عليها كثيراً.
من جانبها، كانت ماري قد عبرت عن مشاعرها عند سماع خبر استبعادها، حيث ذكرت: "عندما جاء الفريق، شعرت قليلاً بخيبة أمل. لكنني شجعت ميلي في المباراة، وأردت منها أن تكون جاهزة لتقديم أداء رائع".
ومع اقتراب موعد بداية البطولة، تعرضت ماري لإصابة خطيرة في إصبعها، مما ساهم في التأثير السلبي على مسيرتها الاحترافية الأولى وأدى إلى إنهاء موسمها مبكراً. كان هذا الخبر بمثابة صدمة، خاصة أنها كانت تأمل في تقديم أداء مميز في هذا الموسم.
لم يتمكن والدي التوأم من الوقوف مكتوفي الأيدي، إذ سافروا لمسافات طويلة لمتابعة مباريات أبناءهم، مما يعكس التفاني والدعم العائلي. تعبر ماري عن ذلك قائلة: "أمي كانت تختبئ خلف الشجرة عندما كنت ألعب مع ميلي، لتعكس توترها الكبير أثناء المباريات".
رغم كل هذه التحديات، استطاعت ميلي أن تسجل نجاحات ملحوظة، حيث تألقت في المنافسات. كما حقق فريقها، وارويكشاير، انتصارات وتمكن من الوصول إلى نهائيات البطولة في حفلٍ موسمي مميز.
ومما لا شك فيه أن التنافس الودي بين التوأمين لم يكن محصورًا في الملعب فحسب. مع استعداد فريق هامبشاير للمنافسة في نهائيات كأس بنك المترو، تبرز ماري شكوكها حول تفوق شقيقتها في إحراز البطولات هذا الموسم.
نواتج المنافسة التي نشأت في حديقة إيستبورن لا تزال تشكل عامل تقدم لهذين التوأمين. ففي ظل التحديات والشغف الكبير للعبة، يبدو أن ملاعب كرة السلة النسائية ستظل تحتضن قصص النجاح والمشاركة العائلية بانتظار الفصول القادمة. إن هذه الاحداث لا تعكس فقط المنافسة الرياضية، بل أيضًا الروابط القوية بين الأسرة وحب اللعبة.