متابعة: ضمياء فالح
غادر عادةً الفريق الخاسر ملعب مضيفه بملامح حزينة، لكن هذا لا ينطبق على نجم مانشستر سيتي، النرويجي إيرلينغ هالاند. فقد غادر ملعب الإمارات بعد الخسارة 5-1 أمام "المدفعجية"، مبتسماً ومشيراً دوماً، مرة إلى رأسه، ومرة أخرى إلى شعار مانشستر سيتي على قميصه، والشعار الذهبي لمونديال الأندية، وأيضاً شعار البريميرليغ الموجود على كم قميصه. من خلال هذه الإشارات، أراد هالاند أن يوصل رسالة لمشجعي أرسنال بأنه دخل لعقولهم وأصبحوا مهووسين به، كما أراد أن يُذكّرهم بان ناديه هو بطل الأندية وحامل الرقم القياسي لعدد ألقاب البريميرليغ، حيث حاز عليها 4 مرات متتالية.
شبهت التقارير الصحفية ما حدث في استاد الإمارات بـ"الزلزال"، حيث أن مانشستر سيتي لم يعتد على تلقي خسارة بهذه النتيجة الكبيرة خلال السنوات الأخيرة. بالنسبة للفريق، كانت هذه الهزيمة الدرامية تجربة غير مألوفة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الفريق وتكتيكاته في المباريات المقبلة.
الهزيمة بهذا الشكل لا تعني فقط فقدان النقاط، بل تعكس أيضاً تأثيراً نفسياً على اللاعبين والجهاز الفني. وفي عالم كرة القدم، تعتبر النتائج السلبية بمثابة تحذير لتصحيح المسار، سواء من خلال تغييرات تكتيكية أو حتى تغييرات في التشكيلة الأساسية للفرقة.
على الرغم من هذه الهزيمة القاسية، من الممكن أن يستخدم مانشستر سيتي هذه التجربة كوسيلة دافعة للتعلم والنمو. فإن فريقًا يحمل هذا القدر من الجودة يمتلك القدرة على التعامل مع مثل هذه الظروف الصعبة. يقودهم مدرب ذو خبرة كبرى في هذا المجال، ومع وجود لاعبين موهوبين، حان الوقت للنظر نحو الأمام والتركيز على المباريات القادمة.
يرتبط في الأذهان أن الإخفاقات تعزز العزيمة، والنجاح يأتي بعد التعلم من الأخطاء. يجب على مانشستر سيتي الآن أن يحول هذه الهزيمة إلى درس بمثابة انطلاقة جديدة، حيث يتطلع نحو استعادة مستواه المعهود. البريميرليغ ومونديال الأندية تحتاج إلى رؤية سيتي في أفضل حالاته، مما سيجعل هذا الموسم مثيرًا.
لا شك أن إيرلينغ هالاند لاعب ذو طاقة وحيوية، والابتسامة التي حملها بعد المباراة تعكس ثقته بنفسه، وإيمانه بأن القادم أفضل. هذه الروح القتالية يمكن أن تكون مفتاحاً رئيسياً لهم في المنافسات القادمة، وكيفية التعامل مع الضغوط عقب هزيمة مفاجئة مثل هذه.
