انتقل إلى رحمة الله تعالى جاسم محمد الحداد، نجم نادي الشارقة ومنتخب الإمارات سابقًا لكرة القدم، عن عمر يناهز الـ45 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا رياضيًا سيظل عالقًا في ذاكرة الجماهير. الحداد الذي اشتهر بمساهمته الكبيرة في رفع راية الإمارات في المحافل الرياضية، كان من أبرز الأسماء التي صنعت تاريخ كرة القدم الإماراتية.
بدأ جاسم محمد الحداد مسيرته الكروية منذ الصغر، حيث انضم إلى نادي الشارقة، ليظهر موهبته الفذة في مجال كرة القدم. على مدار سنوات عديدة، ساهم بحضور قوي كمدافع، مما جعله واحدًا من أبرز الأسماء في الفريق. أظهر الحداد شغفًا كبيرًا للعب مع المنتخب الوطني، حيث قدم مباريات مميزة في العديد من البطولات القارية والدولية، ما جعله محط إعجاب الجماهير وداعمًا رئيسيًا لنجاحات الفريق.
لم يقتصر تأثير جاسم الحداد على إنجازاته الرياضية فحسب، بل امتد إلى جوانب المجتمع الرياضي. كان له دور فعال في تطوير المواهب الناشئة من خلال مشاركته في العديد من البرامج التدريبية التي تسعى لتقديم الدعم والإلهام للاعبين الجدد. قام بإلقاء محاضرات وورش عمل تتناول كيفية تعزيز المهارات الرياضية وتطوير الأداء.
أعرب الكثير من الرياضيين والإداريين عن حزنهم العميق لوفاة جاسم الحداد. كما تم تداول العديد من الرسائل المؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه الجميع بأنه رمز من رموز كرة القدم في الإمارات، ومثال يحتذى به للفئات الشابة. يعتبره الكثيرون مصدر إلهام للشباب الطموح في مختلف مجالات الحياة.
تسجل إنجازات الحداد في قلوب الكثيرين، ليس مجرد ذكريات، بل هي مركز للأنظار لكل من يسعى إلى التميز في الرياضة. تحظى مواقفه في الملعب باحترام كبير، حيث كانت تعكس أخلاق رياضية تعد رمزًا للروح الرياضية والحب للعبة. سيسجل التاريخ حكاية جاسم محمد الحداد كعلامة بارزة في تاريخ كرة القدم الإماراتية.
توفي جاسم محمد الحداد تاركًا خلفه إرثاً عظيماً يستحق التقدير والاحترام. ستبقى ذكراه خالدة في قلوب عشاق كرة القدم في الإمارات، حيث إن رحيله لم يكن مجرد خسارة رياضية، بل كانت فقدان صديق بناء المجتمعات الرياضية. نتقدم بالعزاء لعائلته ولعشاقه، وندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته.