واجه دريبر عدة صعوبات جسدية خلال السنوات القليلة الأولى له في جولة التنس. حيث غاب عن الملاعب لمدة شهرين ونصف بسبب إصابة في الكتف تعرض لها في صيف عام 2023، بالإضافة إلى مشكلة في الورك في ديسمبر الماضي والتي أثرت على استعداداته لموسم 2024. هذه التحديات تجسد ما يواجهه الرياضيون من صعوبات جسدية قد تضعف من قدرتهم على المنافسة في أعلى المستويات.
يعتبر دريبر أن قوة جسده، وخاصة في خدمته وأدواره في المباريات، من أكبر أصوله. ومع ذلك، فقد اعترف بأنه قد يستفيد من تخفيف بعض الضغط على خدمته. في حديثه مع وسائل الإعلام بعد الفوز في الدور الأول من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، أشار إلى أنه تفاجأ من أن أداء خدماته قد لا يكون بنفس المستوى الذي يطمح إليه عند العمل بكامل طاقته.
أضاف دريبر أنه "عند النظر إلى أفضل اللاعبون في العالم، فإننا نجد أن لاعب مثل نوفاك ديوكوفيتش يمتلك خدمة مميزة لكنه لا يضرب الكرة بسرعات عالية مثل 140 ميلًا في الساعة." وتابع أن الخدمة ليست فقط مسألة سرعة، بل تتعلق بكيفية استخدام اللاعبين لتقنيات مثل الدوران والتعديلات المختلفة في أدائهم لتكون أكثر فعالية.
وأقر دريبر في حديثه من نيويورك بأن الإصابة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على مسيرته الرياضية. إذ أنه في حال تضطره للإحصار بقية الموسم، سيكون لديه فترة تمتد لأربعة أشهر على الأقل دون خوض أي مباريات، مما قد يؤثر سلبًا على وضعيته التنافسية ويجعل عودته إلى الملاعب أكثر صعوبة.
ينبغي على دريبر، كما يتعين على العديد من الرياضيين، التكيف مع الظروف والتحديات التي يواجهها. لا تقتصر المنافسة على المهارة البدنية فقط، بل تتطلب أيضًا التفكير الاستراتيجي وتقييم القدرات الشخصية بشكل مستمر. مما يعكس أهمية وجود نهج متوازن لمواجهة الإصابات.
تظهر مسيرة دريبر أن التحديات الجسدية يمكن أن تعترض سبيل الرياضيين المحترفين، إلا أن النظر إلى الأداء من زوايا جديدة مثل فعالية الخدمة بدلاً من السرعة فقط، قد يوفر فرصًا جديدة للتحسين. وبالتالي، فإن استجابة دريبر لمثل هذه التحديات ستكون حاسمة في تحديد مستقبله في عالم التنس. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستعداد النفسي والبدني للتكيف مع الفترات العصيبة يمكن أن يساهم في عودته القوية إلى الملاعب.
