جريدة البلاد | المدرب الكرواتي دراغان لـ “البلاد سبورت”: دخولنا “خليجي 26” بعيدا عن الترشيحات أكثر فائدة

دعم الملك وولي العهد: أساس نجاح البحرين في خليجي 26

تُعتبر الرياضة من أهم الأوجه الحضارية التي تعكس تقدم الأمم، حيث أظهر منتخب البحرين لكرة القدم تألقاً لافتاً في بطولة كأس الخليج، محققاً لقبه الثاني تحت إشراف المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش. وفي هذا السياق، يجدر بنا الإشارة إلى الدعم السخي الذي حظي به المنتخب من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مما كان له الأثر الكبير في رفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم للظهور بأفضل مستوى.

نجاحات الفريق في البطولة

تمكن لاعب منتخب البحرين محمد مرهون، الذي أُطلق عليه “أفضل لاعب في البطولة”، من تسجيل هدفين في المباراة النهائية، مما ساهم في إحداث فرحة عارمة في صفوف الجماهير البحرينية. وسط اجواء استثنائية في استاد جابر، توافد المشجعون للاحتفال بالإنجاز بعد تحقيق الكأس لأول مرة في عام 2019، ومن ثم يوم تاريخي آخر في 2023. هذا النجاح يتطلب منا أن نتأمل بعناية في الظروف المحيطة بالبطولة وأداء الفريق.

إسماعيل عبداللطيف: ركيزة أساسية في الهجوم

أعرب المدرب عن أهمية إسماعيل عبداللطيف كمهاجم رئيسي في تشكيلة منتخب البحرين، مشيراً إلى خبرته الكبيرة التي تعزز أداء زملائه وتساهم في رفع معنويات الفريق. كما أكد على الدور المحوري الذي يلعبه في inspiring اللاعبين الآخرين. وفي السياق نفسه، تم استدعاء المدافع علي حرم رغم إصابته، كدلالة على روح العائلة والتضامن داخل المنتخب.

الشباب والموهوبون: أمل المستقبل

يبرز في تشكيلتنا أيضاً أحمد الوداعي، الذي يعد من المواهب الواعدة في كرة القدم البحرينية. وقد وجد الفرصة للمشاركة في خليجي 26، وهو ما يعكس الثقة في قدرات اللاعب ونظرته المستقبلية التي يحملها. نجاح المنتخب يعتمد على مدى استثماره في مثل هذه العناصر الشابة.

دروس من الخسارة أمام اليمن

تعرض منتخب البحرين لخسارة غير متوقعة أمام اليمن في الجولة الأخيرة من المجموعة، وهو ما كان دافعًا قويًا لتحسين الأداء في المباريات المقبلة. تلك الخسارة لاقت صدىً واسعاً في المجتمع البحريني وأثرت على نفسية اللاعب، لكنها كانت أيضاً درسا مهما لتنمية روح العمل الجماعي والقدرة على تجاوز الهزائم من أجل تحقيق النجاح في المستقبل.

تقييم الأداء والتوقعات المستقبلية

نجح المنتخب في تجاوز الكثير من الضغوطات، وقد تم التركيز في تدريباتهم والمباريات على تحسين أدائهم في الشوط الأول ومناطق الملعب المختلفة. ويشدد المدرب على أهمية ضبط الأداء في المباريات المقبلة، خاصة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. نحن في صدد مواجهة منتخب اليابان، وهذا يتطلب منا المزيد من الاستعداد والتركيز لتحقيق النتائج المرجوة.

أهمية الجماهير ودورها في الفوز

لقد كان لجماهير البحرين دورٌ رئيس في دعم الفريق خلال بطولة خليجي 26. وقد أعرب المدرب تالاييتش عن فخره بهم، مشدداً على تأثير دعمهم الإيجابي في خلق بيئة مواتية للفوز. إن الجماهير تعتبر الواجهة الحقيقية للأمة، وأداؤهم في المدرجات ينعكس على الروح المعنوية للمنتخب.

الخلاصة: رؤية واضحة لمستقبل مشرق

مع وجود هذه القامة الرياضية المتميزة في البحرين، وظهور عدد من النجوم من الشباب، تبدو ملامح المستقبل واعدة. إن تحسين الأداء والنجاحات التي تحققت يجب أن تكون دافعاً للاعبين وللجهاز الفني للعمل بجد أكبر. فنحن نعيش في زمن يتطلب التفاني والإصرار لتحقيق الأهداف والطموحات. للمزيد من المعلومات حول تطوير المنتخب البحريني في المستقبل، يمكن الاطلاع على مقالات تتعلق بالاستراتيجيات الرياضية.

ختاماً، يظل الحلم مستمراً، وأمل التأهل لكأس العالم 2026 يمثل الهدف الأسمى للجميع في البحرين. فمع الدعم المستمر، والتركيز على تطوير الشبان، يستطيع منتخب البحرين فعل ذلك وأكثر.