كشف لاعب خط وسط المنتخب الأوكراني، جورجي سوداكوف، أن شقته الواقعة في العاصمة كييف تعرضت لأضرار جسيمة جراء هجوم بطائرة مسيرة روسية، بينما كانت زوجته وطفله داخل المنزل.
في ظل تحديات خدمته العسكرية الحالية، قام سوداكوف (23 عامًا) بنشر صور ومقاطع فيديو على حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، توثق آثار الهجوم على شقته.
لم يتمكن اللاعب من تأكيد ما إذا كانت عائلته قد تعرضت لأذى أثناء الهجوم، لكنه شارك في منشوره أن "هذا هو شكل منزلي بعد الهجوم. كانت زوجتي والطفل والأم في المنزل في ذلك الوقت".
أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا أرسلت موجة من 805 طائرات مسيرة و13 صاروخًا، في ليلة الهجوم. ورغم أن القوات الجوية قد اعترضت 751 من هذه الطائرات، إلا أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، أعلن عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة آخرين.
قدم سكان كييف شهادات عيان تتعلق باستخدام الطائرات المسيرة التي ذكرها سوداكوف، وقد أكدت تقارير موثوقة دقة المعلومات حول الحادث.
أسفرت التحقيقات عن تحديد موقع شقة سوداكوف في منطقة سفياتوشينزكي جنوب شرق كييف، حيث أوضحت الصور والفيديوهات المتداولة الأضرار الكبيرة في الطوابق العليا للمبنى، بما في ذلك تدمير الجدران والنوافذ.
انتشرت الحطام والركام في الشارع، كما تساقطت قطع من المبنى على السيارات المتوقفة في المنطقة المحيطة.
انطلق سوداكوف من بلدة برايانكا الواقعة في منطقة دونباس، والتي تتعرض حاليًا للاحتلال الروسي، وانتقل للعب في صفوف فريق بنفيكا البرتغالي قادمًا من شاختار دونيتسك في أغسطس الماضي.
في تصريحات سابقة، أشار اللاعب إلى أن التأقلم مع الحياة كلاعب محترف خلال الحرب يعد تحديًا صعبًا، حيث يكون بعيدًا عن أسرته في كييف، واصفًا ذلك بأنه "صعب نفسيًا".
أعرب سوداكوف عن تأثره العاطفي في ديسمبر 2024، قائلاً: "من الصعب عليك أن تقرأ رسائل من أسرتك تخبرك أنهم يختبئون في الحمام عند وقوع القصف".
تستعد أوكرانيا حاليًا لمواجهة منتخب أذربيجان في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، عقب خسارتها 2-0 أمام فرنسا في المباراة الافتتاحية للمجموعة D.
تظل الأوضاع في أوكرانيا وصمود لاعبيها تحت وطأة الحرب محط أنظار العالم، حيث إن مثل هذه الحوادث تسلط الضوء على تأثير النزاع العسكري على حياة المواطنين، بما في ذلك نجوم الرياضة الذين يسعون جاهدين لمواصلة مسيرتهم رغم الظروف القاسية.