تفاجأ المشجعون يوم الجمعة عندما أعلن اللاعب ميكا بارسونز عن طلبه للتجارة، وهو ما لم يؤثر على موقف جيري جونز، مالك ومدير عام الفريق، الذي أكد أنه ليس في وارد التداول باللاعب المتميز. وعلق جونز في مؤتمر صحفي بعد تمرين يوم السبت قائلاً: "أعتقد أن عالم ميكا. وهذا الطلب هو مجرد جزء من التفاوض."
قضى جونز 16 دقيقة في الحديث عن وضع عقد بارسونز، مستعرضاً اتفاقاً يُعتقد أنهم توصلوا إليه في مارس. في الوقت ذاته، أشار إلى المشاكل الصحية التي أبقت بارسونز بعيداً عن الملعب طوال تسع حصص من معسكر التدريب، مذكراً أنه ليس هناك جديد في القضايا التقليدية المتعلقة بالتداول والإصابات.
على الرغم من عدم ارتداء بارسونز لقميصه المخصص أثناء التدريب، أظهر وجوده في معسكر أوكسنارد رغبة في المشاركة. حيث شهدت التدريبات هتافات حماسية من الجماهير تطالب بعودته. وأشار جونز إلى أنه لم يتحدث مع بارسونز منذ إعلان الطلب.
أعلن بارسونز عن طلبه للتجارة بشكل علني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً عدم ارتياحه للعمل ضمن ظروفه الحالية. وكتب قائلاً: "لسوء الحظ، لم أعد أريد أن أكون هنا." هذا التصريح كان بمثابة علامة على التوتر بين اللاعب وإدارة الفريق.
كان بارسونز يتوقع الحصول على عقد أفضل، خاصة في ظل التوجهات الحالية في دوري كرة القدم الأميركية، حيث تم توقيع صفقات ضخمة للعديد من اللاعبين في مراكز قريبة منه. ومن المتوقع أن يحصل بارسونز على 21.324 مليون دولار هذا الموسم، ولكن في حال عدم الوصول إلى اتفاق قبل بداية الموسم، قد تضطر إدارة الفريق لوضع علامة الامتياز عليه في السنوات القادمة.
أكد جونز على أهمية التعامل المباشر مع اللاعبين في حالات المفاوضات بدلاً من الاعتماد فقط على الوكلاء. وذكر تجربته الناجحة مع اللاعبين السابقين وكيف تمكّن من الوصول لنتائج إيجابية في مفاوضاتهم.
يمتلك داالاس كاوبويز تاريخاً طويلاً من المفاوضات المعقدة مع لاعبي النجوم. ففي السنوات الأخيرة، مر الفريق بمواقف مشابهة مع لاعبين مثل زاك مارتن وداك بريسكوت، مما يجعل موقف بارسونز مكرراً في تاريخ الفريق.
مع تصاعد التوتر حول مستقبل بارسونز، يبقى مراقبة المفاوضات بينه وبين إدارة الفريق محور اهتمام الوسط الرياضي. في ظل البيئة الحالية لدوري كرة القدم الأميركية، يتوقع الجميع متابعة كيفية تأثير هذه القضايا على أداء الفريق ونتائجه في الموسم القادم.