بعد 23 عاماً من تسجيله أول هدف له في الدوري الإنجليزي الممتاز، عاد جيمس ميلنر ليحقق إنجازاً غير متوقع. حيث سجل اللاعب البالغ من العمر 39 عامًا هدفه الأخير في مباراة فاز خلالها فريقه 2-1 على ناديه السابق، ليصبح ثاني أكبر هداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. هذا الهدف تم تسجيله من ركلة جزاء، مما يدل على قدراته المستمرة على الرغم من تقدمه في العمر.
في بداية مشواره الكروي، سجل ميلنر هدفه الأول في عام 2002 عندما كان يبلغ من العمر 16 عاماً و356 يوماً. والآن، مع هدفه للركلة الجزائية، أصبح يُعتبر أحد الأسماء البارزة في تاريخ الدوري الإنجليزي، حيث نجح في زيادة رصيده التهديفي ليكون من بين قلائل من سجلوا أهدافاً على مدى عقود.
يتذكر الجمهور مدى طول الفترة الزمنية التي مرت من آخر هدف سجله ميلنر. كان ذلك قبل ست سنوات، بعد عودته إلى ليفربول عام 2019، وبرزت الفجوة الزمنية التي بلغت 2075 يوماً، وهو ما يجعله يحتل المرتبة الخمسين لأطول فترات الجفاف التهديفي في تاريخ الدوري.
عند سؤاله عن ركلة الجزاء التي أعقبت هدف إيرلينغ هالاند، أكد ميلنر على أهمية الخبرة في مثل هذه اللحظات. حيث قال: "هذا ليس الأمر الأسهل، لكن تجربتي ساعدتني كثيراً". وكشف عن دوره الرئيسي في عودة الفريق خلال تلك المباراة.
ميلنر، الذي خاض 640 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، يُعَد واحداً من أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ البطولة. هذا الإنجاز يُبرز مستوى لياقته والتزامه على مدار السنوات. صرح زميله السابق جو هارت بأن ميلنر لا يزال يبدو لائقاً وجديداً، رغم اقترابه من الأربعين.
يتفرد ميلنر بأنه سجل أهدافاً على مدى أربعة عقود، حيث سجل في مرمى حراس مواليد الستينيات، والسبعينيات، والتسعينيات، والألفينيات. وقد وصفه بعض النقاد بأنه "أسطورة مطلقة للعبة"، مما يعكس مكانته العالية في عالم كرة القدم.
في تعليقه على الأداء، أشار مارك شوارزر، حارس مرمى تشيلسي السابق، إلى أهمية لياقة ميلنر وطول عمره في اللعبة. وأكد أن تكامله البدني وانضباطه يتجلى في كل مناسبة، حيث سجل ركلة جزاء ممتازة خلال المباراة.
في الختام، يظل جيمس ميلنر واحداً من الأسماء البارزة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. إنجازاته وثباته على مدى السنوات يجعلانه قدوة للعديد من اللاعبين، خصوصاً في أوقات الضغط. هذا الإنجاز الجديد يضيف إلى رصيده الكبير ويؤكد أن اللاعب قادر على المنافسة لصالح فريقه حتى في مراحل متقدمة من مسيرته.