دفعت فرصة الشارقة ثمناً غالياً نتيجة خطأ دفاعي قاتل، أسفر عن هدف المباراة الوحيد في مرماه الذي أحرزه مضيفه التعاون السعودي. جرت المباراة على استاد «وولفز بارك» ببريدة، في ذهاب الدور نصف النهائي من «دوري أبطال آسيا 2».
على الرغم من الخسارة، لا تزال الفرصة متاحة أمام الشارقة للتعويض وحسم بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية، من خلال الفوز في مباراة الإياب المقررة على أرضه في استاد الشارقة، يوم 15 من هذا الشهر، حيث ستشهد المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً.
لم يظهر فريق الشارقة بمظهر ضعيف، بل قدم أداءً جيداً عموماً، وخاصة في الشوط الثاني الذي شهد تحسنًا ملحوظًا في الانضباط والتنظيم، بفعل الاقتراب من مرمى المنافس. لكن الفريق افتقر قليلاً للجوانب الفنية، مثل استغلال الفرص الضائعة، وهو ما ساعد المنافس على الاستفادة من تواجده على أرضه وتحقيق الفوز.
هناك ستة عوامل فنية ساهمت في خسارة الشارقة، على الرغم من تطلعه للعودة من السعودية بنتيجة إيجابية. أولى هذه العوامل هي حالة الارتباك الدفاعي في الدقائق الأولى، حيث استقبل الشارقة هدفًا مبكرًا بعد مرور دقيقتين فقط، نتيجة خطأ دفاعي من جانب اللاعب عبدالحميد صابيري الذي استغل ضعف التغطية الدفاعية ليسجل.
علاوة على ذلك، افتقر هجوم الشارقة بقيادة كايو لوكاس ولوان بيريرا إلى اللمسة الأخيرة، حيث أضاع الفريق عددًا من الفرص السانحة. كانت أكثر هذه الفرص وضوحًا تسديدة كايو لوكاس في الدقيقة 15، وتسديدة هنري من فوق العارضة، وأيضًا تسديدة لوان بيريرا، مما يبرز الحاجة إلى تحسين الفعالية في الهجوم. كما غاب اللاعبان كايو ولوان عن تقديم المستوى الفني الذي كان متوقعًا منهما، حيث لم تُسجل لهما أي لمسات مؤثرة في المباراة، رغم محاولات مدربهم كوزمين لتعزيز الأداء.
أيضًا كانت هناك حالة جدل تحيّرت حول إلغاء الحكم لركلة جزاء لصالح الشارقة عندما تعرض اللاعب عثمان كامارا للعرقلة داخل منطقة الجزاء، مما زاد من تعقيد الأمور. ورغم محاولات المدرب كوزمين في الشوط الثاني لتعويض الأمور عبر بعض التبديلات، إلا أن هذا الجهد لم يثمر عن تغيير في النتيجة.
في تصريحات للمسؤولين بعد المباراة، أشار بدر أحمد الحمادي مدير فريق الشارقة إلى أن التعاون استثمر الخطأ الدفاعي من جانبهم وتمكن من الحفاظ على تقدمه، لكنه أكد على أهمية العودة في مباراة الإياب. من جانبه، أوضح مدرب التعاون، محمد العبدلي، أن فريقه مستعد لعمل كبير في مباراة الإياب، حيث تعد المباراة القادمة بمثابة فرصة لنيل التأهل إلى النهائي، مبرزًا التحديات التي تنتظرهم.