«خليجي 26» لا تعترف بـ «التصنيف» أو «الاستحواذ»

5 يناير 2025 - 3:40 م

البحرين تتوج بطلاً في خليجي 26: دروس وعبر من البطولة

شهدت بطولة خليجي 26 مفاجآت عديدة، حيث أظهرت الفرق غير المرشحة لتنال اللقب قوتها، مما يعكس طبيعة كرة القدم التي لا تعترف بالتصنيفات العالمية. جاء تتويج منتخب البحرين بعد انتصاره على منتخب عمان في المباراة النهائية، وذلك بالرغم من تصنيفهما في المركزين الرابع والخامس ضمن قائمة المنتخبات الخليجية.

أداء المنتخبات في البطولة

تحركت البطولة بصورة مدهشة، حيث خرجت العديد من الفرق الكبرى من البطولة مبكراً، مثل قطر والعراق، اللذين تواجدوا في المراكز 48 و56 عالمياً على التوالي. منتخب الإمارات الذي يحتل المركز 63 عالمياً، كذلك غادر من الدور الأول، في حين حقق المنتخب السعودي، صاحب المركز 59، نتائج متواضعة إذ خسر في نصف النهائي أمام عمان.

في المقابل، تمكنت الكويت، التي تصدرت قائمة التصنيفات، من بلوغ نصف النهائي على الرغم من تصنيفها الـ134 عالمياً. في النهاية، أظهرت النتائج أن الأداء لم يكن دائماً مرتبطًا بتصنيفات الفيفا، حيث تمكنت المنتخبات الأقل تصنيفاً من المضي بعيداً في المنافسة.

الاستحواذ والفعالية في اللعب

بشكل مفاجئ، لم تكن النسبة العالية من الاستحواذ على الكرة ضماناً للنجاح. منتخب السعودية، الذي سجل 67.5% من الاستحواذ وقدم أداءً مميزًا، خرج مبكراً. بينما كان منتخب البحرين، الذي سجل فقط 48% من الاستحواذ، أكثر فعالية في هجماته، مما ساهم في فوزه بالبطولة. هذا يذكرنا بأهمية الفعالية على حساب الاستحواذ، وهي حقيقة مهمة ينبغي أن يدركها المدربون واللاعبون.

استقرار الأجهزة الفنية وتأثيرها

بينما قد يُعتبر استقرار الأجهزة الفنية عاملاً حاسماً في النجاح، لم يكن هذا هو الحال في جميع الفرق المشاركة. رغم أن منتخب عمان قد أنهى البطولة بالفوز، إلا أنه كان يشهد تغييرات في الإدارة الفنية. رشيد جابر، المدرب الذي لم يكن متواجداً مع الفريق سوى لفترة قصيرة، قاد فريقه إلى النجاح.

على صعيد آخر، فإن المدربين مثل خيسوس كاساس مع العراق ونور الدين ولد علي مع اليمن، الذين يتمتعون بخبرة أكبر واستقرار أطول، لم ينجحوا فيما كانوا يأملون. وهذا يبرز ضرورة توافق نجوم الفريق مع النظام الذي يلعبون فيه، بغض النظر عن طول مدة وجودهم مع النادي أو الفريق.

عبر من البطولة

تعددت الدروس المستفادة من خليجي 26 التي تعكس ديناميكية كرة القدم، ومنها:

  1. عدم الاعتماد فقط على التصنيف: البطولة أظهرت أن أي فريق لديه فرصة للتفوق، بغض النظر عن تصنيفه العالمي.

  2. الاستحواذ ليس كل شيء: أهمية الفعالية الهجومية تتجاوز السيطرة على الكرة.

  3. تأثير التغييرات الفنية: سواء كان المدرب جديدًا أو قديمًا، فإن النجاح يعتمد على استعداد الفريق للتكيف مع الاستراتيجيات الجديدة.

الخلاصة

أدت هذه النسخة من بطولة كأس الخليج إلى إثارة الكثير من النقاشات حول مفاهيم كرة القدم الحديثة، وإمكانية تحقيق المفاجآت في عالم الرياضة. تمثل النجاحات غير المتوقعة والخيبات العاطفية جزءًا من السحر الذي يجعل كرة القدم واحدة من أكثر الرياضات شعبية في العالم.

لمزيد من المعلومات حول استراتيجيات الفرق الناجحة بقيادة أجهزة فنية جديدة، يمكنك الاطلاع على مقالات نطاقات التدريب والتطوير في كرة القدم عبر الروابط التالية: رابط 1 و رابط 2.