أُجبرت طائرة كانت تقل خمسة فرسان للعودة إلى جودوود على القيام بهبوط اضطراري، مما أدى إلى غيابهم عن اليوم الثالث من الفعاليات. تلك الحادثة وقعت أثناء رحلة انطلقت من مطار باجبي في شمال يوركشاير، حيث واجهت الطائرة مشكلات يُعتقد أنها ناتجة عن عطل في المحرك. وبفضل الطيار، تمكن الفرسان روان سكوت، وكالوم رودريغيز، وبي جيه ماكدونالد، وتوم إيفز، وجاك غاريتي من النزول بسلام دون أي إصابات.
وصف شون كوين، المتدرب المشترك لجون وشون كوين للفارس "ماجيلان كلاود"، الحادثة قائلاً إنه قد تحدث إلى سكوت في وقت لاحق. وأضاف أن الطائرة أقلعت بشكل طبيعي، لكن الأمور تغيّرت أثناء الرحلة، مما استدعى الطيار للقيام بهبوط اضطراري.
وأشار كوين إلى أنهم لم يكونوا في الجو لفترة طويلة جدًا قبل أن يُجبر الطيار على الهبوط، مما جعلهم في حالة من التوتر. ولكن ولحسن الحظ، استطاع الطيار العودة بهم سالمين إلى مطار باجبي، حيث عبر الفرسان عن ارتياحهم لسلامتهم بعد تلك التجربة المرعبة.
ونظراً لتلك الحادثة، فقد تم تعديل تشكيل المنافسة ليشمل سافيي أوزبورن، التي قامت بركوب "ماجيلان كلاود" بدلاً من سكوت. كما تم استبدال الفرسان الذين كانوا مجدولين للركوب في الفعاليات المقررة. يُظهر هذا الموقف الاستعداد والمرونة وضمان استمرارية الفعاليات رغم الأحداث غير المتوقعة.
حظيت الحادثة بردود فعل متفاوتة من قبل المشاركين والمتابعين، حيث أعرب البعض عن قلقهم تجاه سلامة الفرسان، بينما تم تقديم الشكر للطواقم المساندة والطيار على مهارتهم وإدارتهم للموقف بفعالية. كما أضاف العديد من المتسابقين أن مثل هذه الحوادث تذكرهم بأهمية الأمان أثناء الطيران.
تُجسد هذه الحادثة مرة أخرى ضرورة الوعي بالمخاطر المحتملة في عالم رياضات الفروسية، وتبرز الأهمية الكبرى للأمان في جميع جوانب التخطيط للفعاليات الرياضية. كما تُظهر كيف يمكن أن تتصاعد الأمور بسرعة، حتى في لحظات تبدو فيها الأمور تحت السيطرة.
على الرغم من هذا الحادث، يبقى الأمل معقودًا على استعادة الفرسان لسلامتهم والعودة إلى المنافسات. فقد أثبتت فعالية جودوود ونجاحها على مدار السنوات الماضية، مما يعكس مدى شغف المتسابقين والجمهور بالفعاليات الرياضية والإمكانيات المتاحة للفوز.
بينما يواصل المشاركون الاستعداد لتحدياتهم المقبلة، تُعتبر هذه الحادثة تذكيرًا بأن الرياضة، على الرغم من جمالها وإثارتها، تأتي أيضًا مع مخاطر. ومع ذلك، باستمرار العمل على تحسين السلامة والأمان، يمكن للفرسان والفرق المساندة الاستمتاع بتجربة فريدة وآمنة. على الرغم من الحادث، يبقى الإصرار والأمل في قلوب المتسابقين، مما يبشر بمنافسات مثيرة في الأيام القادمة.