منحت جمعية الشارقة الخيرية مؤخراً مركبة حديثة ومجهزة بالكامل لدعم نادي خورفكان للمعاقين، في خطوة تعكس التزام الجمعية بتقديم الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة. تعتبر هذه المبادرة جزءاً من جهود الجمعية لتحسين نوعية الحياة للأفراد ذوي الإعاقة، وتيسير تنقلاتهم واندماجهم في المجتمع.
تسعى جمعية الشارقة الخيرية من خلال هذه المبادرة إلى تحسين نوعية الحياة للأفراد ذوي الإعاقة في منطقة خورفكان. إذ يؤمن المسؤولون في الجمعية بأن توصيل هؤلاء الأفراد إلى أماكن مختلفة، سواء كانت للتدريب أو الترفيه، يعزز من مشاركتهم الفعالة في المجتمع. يتضمن المشروع توفير مركبة مجهزة بالكامل تضمن الراحة والأمان للمستخدمين.
تُظهر هذه المبادرة أهمية الدعم المجتمعي في تعزيز قدرات الأفراد ذوي الإعاقة. حيث يعتبر توفير وسائل النقل اللازمة واحداً من العوامل الأساسية التي تسهم في دمج هذه الفئة في أنشطة الحياة اليومية. تصريحات المسؤولين تشير إلى ضرورة تعزيز الوعي حول حقوق ذوي الإعاقة وتوفير جميع متطلبات الدعم اللازمة لهم.
تعمل جمعية الشارقة الخيرية بشكل وثيق مع عدة جهات محلية في خورفكان لتلبية احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة. هذا التعاون يشمل توفير خدمات إضافية مثل الورش التدريبية والبرامج التعليمية التي تساهم في تنمية المهارات. ومن المتوقع أن يشكل الدعم الفني والمعنوي المقدم عبر هذه الشراكات تحفيزًا إضافيًا للأفراد لتحقيق طموحاتهم.
جاءت ردود أفعال أعضاء نادي خورفكان للمعاقين إيجابية جداً بعد تلقي السيارة الجديدة. حيث عبر بعضهم عن شعورهم بالامتنان لهذه الخطوة التي ستساعدهم في تحقيق استقلاليتهم. وعلق أحد الأعضاء قائلاً: "بفضل هذه المركبة، أصبح بإمكاننا الذهاب إلى الأماكن التي نحبها بكل سهولة، مما يعزز من قدرتنا على الانخراط في المجتمع".
تسعى جمعية الشارقة الخيرية للاستمرار في تقديم المزيد من المبادرات الإنسانية التي تدعم فئات متعددة في المجتمع. حيث تتضمن خططها المستقبلية تقديم المزيد من الخدمات التي تلبي احتياجات الأسر المحتاجة والأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة. يُعد هذا الجهد جزءاً من التزامها الدائم بتعزيز القيم الإنسانية والمبادرات المجتمعية.
في الختام، تمثل مبادرة جمعية الشارقة الخيرية بتقديم مركبة حديثة لنادي خورفكان للمعاقين نقطة تحول هامة للمساهمة في تعزيز حقوق ذوي الإعاقة. تساهم المبادرات المشابهة في تعزيز روح الأمل والإيجابية، مما يفتح الأبواب أمام الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق إمكاناتهم الكاملة والاندماج بشكل أفضل في المجتمع. إن الدعم المتواصل من قبل الجهات المحلية والمجتمع بأسره يعد خطوة رئيسية نحو تحقيق هذا الهدف.
