جاء نجاح توتنهام في المسابقات الأوروبية الموسم الماضي وسط حملة متعثرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث احتل الفريق المركز السابع عشر. وقد قاد الفريق المدرب أنجي بوستيكوجلو الذي تمت إقالته في الصيف، ليحل محله توماس فرانك، مما يعكس الحاجة الملحة للتغيير بعد النتائج غير المرضية.
شهد الموسم الماضي سلسلة من الاحتجاجات التي استهدفت إدارة النادي، حيث رفعت الجماهير لافتات ملحوظة في المباريات المنزلية. وعلى وجه الخصوص، في هزيمتهم أمام ليستر في يناير، كانت هناك رسائل قوية مثل "لعبتنا حول المجد، بينما لعبة ليفي تدور حول الجشع" و"24 عامًا، 16 مديرًا، كأس واحد - حان وقت التغيير".
في سياق الاحتجاجات، تكررت هتافات "ليفى خارج" خلال الموسم، وهو ما يعكس استياء المشجعين من الأداء العام والإدارة.
طوال فترة توليه، شهد دانييل ليفي عملية الانتقال من ملعب "وايت هارت لين" إلى ملعب "توتنهام هوتسبير" الذي تم افتتاحه في عام 2019. ورغم النجاح المالي الذي حققه النادي، واجهت إدارته انتقادات متزايدة.
وصف خبير التمويل الرياضي توتنهام بأنه "النادي الأكثر ربحية في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز" بسبب الإيرادات التي يولدها الملعب الجديد. يُعتبر هذا النجاح المالي غير مرتبط بأعلى معدلات الأجور أو الإنفاق الكبير على الانتقالات، بل يعكس "درجة من الحذر" في هذا السياق.
أجرت إدارة توتنهام تغييرات كبيرة في الأشهر الأخيرة، حيث تم تعيين Vinai Venkatesham كرئيس تنفيذي جديد في أبريل، بينما يصبح بيتر تشارينجتون رئيسًا غير تنفيذي. وتأتي هذه التغييرات في وقت حساس يسعى فيه النادي إلى استعادة استقراره.
عند الإعلان عن رحيل ليفي، أكدت الإدارة الحالية أنه لن تكون هناك تغييرات على الهيكل الملكي أو هيكل المساهمين. وقد عبر تشارينجتون عن تقديره لإسهامات ليفي، قائلاً: "أود أن أشكر دانيال وعائلته على التزامهم وولائهم للنادي على مدار سنوات عديدة".
أوضح تشارينجتون أن النادي في مرحلة جديدة من القيادة، مما يعني التركيز على الاستقرار وتمكين المواهب داخل النادي. وأكد على أهمية العمل الجماعي تحت قيادة Venkatesham وفريقه التنفيذي لضمان مستقبل مشرق للنادي.
تواجه إدارة توتنهام في الوقت الحالي تحديات كبيرة، ومع تنفيذ التغييرات في القيادة، يأمل المشجعون أن تشهد الفترة المقبلة تحسنًا ملحوظًا في الأداء والأجواء داخل النادي. يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه التحولات على حظوظ الفريق في المنافسات المحلية والدولية.