حقق نادي توتنهام هوتسبر مؤخرًا نجاحًا ماليًا ملحوظًا، حيث بلغت قيمته 2.6 مليار جنيه إسترليني، وفقًا لتقرير فوربس. وفي عام 2001، كانت قيمة النادي تبلغ 80 مليون جنيه إسترليني فقط. هذا التحول الجذري يدل على التطور الكبير الذي شهدته المؤسسة في العقدين الماضيين والذي أثار اهتمام الكثير من المشجعين.
علّق المدير السابق للنادي، ديفيد بليت، في حديثه مع إذاعة BBC، على الصعوبات التي تواجه الأندية في تحقيق النجاح في عالم كرة القدم المعاصر. وبينما يثني على تطورات توتنهام، أشار إلى أن الرئيس دانييل ليفي ليس أكثر تشددًا من رؤساء الأندية الآخرين، وأنه يحرص دائمًا على حماية النادي وضمان سلامته المالية.
ومع ذلك، يُنظر إلى أسلوب ليفي في التفاوض باعتباره حادًا وصارمًا، مما يسهم في انتقادات عديدة. تعرض مؤخرًا لانتقادات شديدة بعد أن وقع آرسنال مع المهاجم الإنجليزي إيبيري إيز في صفقة قُدرت بـ 60 مليون جنيه إسترليني، بعد أن كانت توتنهام في مفاوضات طويلة مع كريستال بالاس.
في وقت سابق، كان يشاع أن هاري كين، الهداف التاريخي للنادي، كان لديه اتفاق غير رسمي مع ليفي ينص على جواز رحيله عن النادي إذا انتهينا خارج المراكز الأربعة الأولى في 2021. ولكن ليفي تجاهل هذا الاعتقاد، مما أدى إلى استمرار كين في النادي. وقد تم بيعه في أغسطس 2023 إلى بايرن ميونيخ مقابل 86.4 مليون جنيه إسترليني، وهي صفقة اعتبرت معقولة في ظل الظروف الحالية.
وصف أولئك الذين عملوا مع ليفي بأنه شخص هادئ وخجول، مما يتناقض مع الصورة العامة التي يُعتقد بها. لكن بعض المصادر تشير إلى أن عدم قدرته على الاتصال الفعال مع الآخرين كان سببًا في خلق بعض المشكلات.
زاد انتقاده عند استخدامه مخطط الإجازة الحكومي خلال جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى فقدان الثقة لدى بعض المشجعين، خاصة بعد تكشف تفاصيل تذاكر الامتياز لكبار السن. وكانت مشاركته النادرة في الاحتفالات الرسمية تبدو أحيانًا غير كافية للتخفيف من تلك الانتقادات.
شهد فوز الفريق بلقب دوري أوروبا في مايو لحظة نادرة لليفى عندما احتفل مع الجمهور في حفل النصر، وهو يحمل الميكروفون ويصرخ بفخر عن إنجازاتهم. وعلى الرغم من هذه اللحظات، كان الحظ قليلًا لنادي توتنهام في تحقيق الإنجازات التي تأمل بها جماهيره.
في الختام، يظل ليفي شخصية مثيرة للتساؤل، حيث قدم الكثير للنادي منذ توليه الرئاسة ولكن بعض أساليبه قد تكون ضارة بتطلعات المشجعين. بينما يسعى توتنهام للعودة إلى المكانة التي تستحقها في كرة القدم، يبقى السؤال قائمًا حول الطريقة التي سيتبعها ليفي لتحقيق ذلك.