ايتي ايت لايف

دفع اللاعب إلى أقصى الحدود

دفع لاعب إلى الحد الأقصى - DW - 09/29/2025
التاريخ : 2025-09-29
وقت النشر : 04:44 مساءً

حالة لاعب كرة القدم المغربي أشرف حكيمي تحت المجهر

استعرض اتحاد اللاعبين الدوليين "Union FIFPRO" مدى ضغط العمل المتزايد الذي يتعرض له اللاعبون، وأبرزهم النجم المغربي أشرف حكيمي. جاء ذلك عقب نجاحه في تحقيق الثلاثية مع ناديه السابق، وتحمل التزاماته مع المنتخب الوطني، حيث تعرض لضغط بدني كبير خلال الموسم الماضي.

زيادة ملحوظة في عدد المباريات

لعب حكيمي 69 مباراة خلال الموسم المنصرم، مسجلاً مجموع 6,371 دقيقة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيادة تعتبر ملحوظة مقارنة بالموسم السابق، حيث شارك في 53 مباراة فقط، راصداً 4,869 دقيقة. وهذا يعكس حجم الجهد الكبير الذي يبذله في الملعب.

مشهد اللاعبين المتعبين

لم يكن حكيمي وحده من يلعب هذا العدد الكبير من المباريات، حيث شارك جوشوا كيميش من بايرن ميونيخ في نفس العدد من المباريات تقريباً. كما تجاوز جميع أعضاء قائمة أفضل 10 لاعبين في "FIFPRO" الحد الموصى به البالغ 55 مباراة في الموسم.

التزامات جماعية وعالمية

بدأ حكيمي موسمه 2024-25 بتمثيل بلده في الألعاب الأولمبية، التي ستقام بشكل متواصل من 24 يوليو إلى 8 أغسطس، وينتهي مع كأس العالم للأندية في يونيو 2025. مما يعني أن الموسم سيستمر لفترة تتجاوز العام، في وقت قصير نسبياً بين المنافسات.

ضرورة فترات الراحة

يتفق الخبراء الطبيون على أن اللاعبين بحاجة إلى فترة راحة تمتد لأربعة أسابيع بين الموسمين دون أي التزامات، بالإضافة إلى أربعة أسابيع أخرى للتدريب بعد فترة الراحة. لكن هذه الممارسات تبقى نادرة في كرة القدم الحديثة، مما يستدعي القلق.

التحديات والمخاطر المستقبلية

يشير جول كوندي، مدافع برشلونة، إلى أهمية فهم أن اللاعبين ليسوا آلات ويحتاجون إلى فترات راحة لتقديم أداء جيد. إذ أن جدول المباريات الضاغط قد يؤثر بشكل سلبي على أداء اللاعبين على المدى البعيد.

لاعبون شباب تحت الضغوط

أصبح العبء على اللاعبين الشباب خاصة في المغرب أكثر وضوحًا، حيث تفاقمت الدقائق التي لعبها اللاعبون قبل بلوغ سن الـ21 بشكل ملحوظ. إذ أن العديد منهم يجتازون حدوداً في أوقات اللعب مما قد يعرضهم لمخاطر صحية مستقبلية.

الضرورة لإدارة الأحمال الكبيرة

بالرغم من إظهار المغرب لمواهب شابة واعدة في عالم كرة القدم، إلا أن إدارة الأعباء البدنية ستحدد مدى استمرار نجاحهم في اللعبة. تتطلب الأسباب الجلية حماية أفضل للاعبين الشباب من أحمال العمل الثقيلة.

حاجة إلى تغييرات هيكلية

لا يزال اللاعبون يتعرضون لضغوط هائلة في كرة القدم الحديثة، وكلما استمر الوضع على ما هو عليه، فإن اللاعب الحكيمي وغيره من النجوم قد يواجهون تبعات صحية في المستقبل. وقد أطلق بعض اللاعبين دعوى قانونية ضد الهيئات المعنية بسبب الجدول الزمني المكثف، ولكن تغييرات جذرية لازمة لمصلحة الجميع في الساحة.

خلاصة

تُظهر حالة أشرف حكيمي والعديد من اللاعبين الآخرين ضرورة إعادة النظر في الأولويات الخاصة بصحة اللاعبين وأوقات الراحة في كرة القدم الحديثة. إن استدامة اللعبة والجودة تتطلب اهتمامًا أكبر بإدارة الأعباء البدنية، مما يساعد في حماية مستقبل اللاعبين.


مقالات ذات صلة