أوضح محمد الزرعوني، لاعب منتخب الإمارات لكرة السلة على الكراسي المتحركة، أن دورة ند الشبا الرياضية كانت نقطة تحول له، حيث ساهمت في تجنيبه تناول الوجبات الدسمة خلال شهر رمضان والتي من الممكن أن تؤدي إلى زيادة وزنه. يؤكد الزرعوني أنه تمكن من الالتزام بنظام غذائي صحي خلال فترة المنافسات.
في حديثه، أشار الزرعوني إلى أنه بفضل وجود المنافسات، استطاع الالتزام بمقاومة المغريات الغذائية. حيث كان يتناول وجبات صحية بشكل يومي، بالإضافة إلى التدريب لفترة ساعتين يومياً قبل انطلاق المنافسات، وهو أمر جعله جاهزاً على الصعيدين الفني والبدني.
علّق الزرعوني على العوامل الأسرية التي قد تؤثر على نظامه الغذائي، موضحاً أن تجمع العائلة حول مائدة واحدة خلال الشهر الفضيل يعزز من الرغبة في تناول الطعام. ومع ذلك، نجح في الاحتفاظ بوزنه والسيطرة على خياراته الغذائية.
بعد انتهاء دورة ند الشبا، يسعى الزرعوني لاستمرارية نظامه الغذائي، لكن يعترف بأنه يواجه صعوبة في المحافظة على نفس الجدية كما كان في بداية رمضان. يعمل على تعويض ذلك من خلال الانتظام في تمارينه حتى لو كان عليه التدريب بمفرده.
إضافة إلى ذلك، يؤكد الزرعوني أن الرياضيين من أصحاب الهمم، مثل غيرهم، يحتاجون إلى ممارسة الرياضة بانتظام. قلة النشاط يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية مثل السمنة، لذلك يجب أن يختار كل فرد رياضته المناسبة والتي تناسب إعاقته، والتزامه بها لتحقيق حياة صحية ونشطة.
يمتلك الزرعوني سجلاً حافلاً بالإنجازات في رياضات أصحاب الهمم، حيث حاز على أكثر من 60 ميدالية وطنية ودولية، مما ساهم في تعزيز مكانة الإمارات في مختلف البطولات.
تمثل مسيرة الزرعوني المتنوعة شغفه الكبير، حيث شارك في عدة رياضات مثل الرمح وكرة الطاولة والسباحة وكرة السلة. قدّم نتائج مشرفة تبرز تفوقه، مما يجعل كل رياضي يشعر بالفخر.
يعبر الزرعوني عن امتنانه لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لدعمه الكبير وتقديم المساندة لأصحاب الهمم. ساهمت هذه المبادرات في زيادة عزيمة الرياضيين وتحدي إعاقتهم لتحقيق إنجازات تتيح لهم رفع علم دولتهم في كافة المحافل العالمية.
يختتم الزرعوني بتأكيد أهمية اختيار الرياضة المناسبة لكل فرد من أصحاب الهمم، والاستمرار فيها كوسيلة للحفاظ على الصحة البدنية والنفسية. ويشدد على أهمية التدريب اليومي والاهتمام بالتغذية السليمة.
للمزيد عن أهمية الرياضة لأصحاب الهمم، يمكنك زيارة موقع اللجنة البارالمبية الدولية أو استكشاف مركز الأمم المتحدة لحقوق ذوي الإعاقة.