تحققت إنجازات ملحوظة لكرة القدم الكازاخية في عام 2002 عندما منحت الاتحاد الأوروبي لكرة القدم البلاد الفرصة للمشاركة في المنافسات الأوروبية رغم كونها أكبر دولة غير ساحلية في العالم وتقع في قلب آسيا. تعد هذه الخطوة علامة فارقة في تطور كرة القدم الكازاخية وتفتح آفاقًا جديدة للأندية المحلية.
تاريخ مواجهات سيلتيك مع الأندية الكازاخية يمتد إلى عدة سنوات، حيث زار الفريق الاسكتلندي كازاخستان ثلاث مرات في السابق، بما في ذلك مرتين خلال تصفيات دوري أبطال أوروبا. من الأحداث المثيرة التي لا تُنسى كانت المباريات ضد شاختر كارغاندي وأستانا، والتي أسفرت عن تجارب مثيرة للفريق اسكتلندي.
استطاع نادي كايرات أيضًا إحداث تأثير في الساحة الأوروبية بعد أن أخرج فريق أبردين من دوري أوروبا قبل عشر سنوات، مما يعكس تطور النادي ونجاحاته في هذه المنافسات. ويسعى كايرات حاليًا إلى تحقيق العودة إلى دوري البطولات الأوروبية، وذلك على الرغم من التحديات التي تواجهه.
رغم المخاوف من التحديات في التصفيات، يُعتبر سيلتيك المرشح الأقوى في مواجهة كايرات، وذلك في ظل الأداء القوي الذي قدمه الفريق على الساحة المحلية، بقيادة المدرب بريندان رودجرز. لكن مع تراجع معاملهم، يبدو أن التحدي سيكون صعبًا.
يواجه سيلتيك خطرًا محتملاً من نجم كازاخي صغير يُدعى داستون ساتباييف، الذي يُعتبر من أبرز الشباب الواعدين. ورغم انتقاله المنتظر إلى تشيلسي، إلا أنه بانتظار بلوغ سن الرشد وفقًا لقوانين الفيفا. سيحتفل عيد ميلاده السابع عشر في براتيسلافا، ومن المتوقع أن يكون في لندن بعد عيد ميلاده.
لدى ساتباييف مساهمة ملحوظة هذا الموسم حيث شارك في 22 مباراة مسجلًا 13 هدفًا، بما في ذلك ثلاث أهداف في التصفيات. ورغم قصر قامته البالغة 5 أقدام و5 بوصات، إلا أنه أثبت جدارته كأحد أفضل اللاعبين في فريقه، فضلاً عن كونه دوليًا بالكامل.
يُعتبر فاليري غروميكو، لاعب منتخب بيلاروسيا، من الأسماء البارزة في صفوف كايرات، ومن المحتمل أن يشارك في التصفيات القادمة لكأس العالم في المجر. يمتلك كايرات مجموعة من اللاعبين المميزين الذين قد يشكلون تحديًا حقيقيًا لسيلتيك في المباريات القادمة.
على الرغم من أن الرحلة الطويلة التي سيتعين على سيلتيك قطعها للوصول إلى كازاخستان قد تكون مرهقة، إلا أن الفريق سيكون مدفوعًا برغبة قوية في تحقيق الانتصار. وبالنظر إلى أخذ الذكريات السلبية من اللقاءات السابقة، حيث تلقى سيلتيك هزيمة 3-0 في عام 2019، فإن الفريق يحتاج إلى العودة بثقة وتطلعات جديدة.
تتذكر الجماهير الكازاخية حدث مشاركتهم في التصفيات عندما لعبت أستانا في المرحلة الجماعية لدوري أبطال أوروبا عام 2015، مما أضفى طابعًا من الفخر على الكرة الكازاخية وأكد على جدوى قرار الاتحاد الأوروبي بمنحهم حق المشاركة. ومع ذلك، يبقى كايرات يتطلع لأن يصبح النادي الثاني من كازاخستان الذي يشارك في هذه البطولة الكبرى.
في الختام، تحمل تلك التصفيات المرتقبة فرحة التحدي لكل من كايرات وسيلتيك، حيث يضع كل منهما آماله في تحقيق النجاح على الساحة الأوروبية. ومع وجود أسماء بارزة ومواهب شابة، تبدو مسيرة كرة القدم الكازاخية واعدة ومليئة بالإمكانات.
