شهدت مباراة أولد ترافورد التي أقيمت مؤخرًا لحظات مؤثرة، حيث غادر الحارس الإسباني دافيد دي خيا بشكل غير متوقع. بعد نهاية المباراة، حصل دي خيا على تصفيق حار من الجماهير، حيث تجاوز عددهم 60,000 مشجع. وترددت أصداء استقبال حافل للحارس الدولي السابق عندما خرج للأحمال وبدء المباراة، مما يعكس محبة الجماهير له.
عبر دي خيا، البالغ من العمر 34 عامًا، عن مشاعره بعد المباراة قائلاً: "إنها لعبة لن أنساها أبدًا، بالتأكيد". أضاف: "أحيانًا يشعر المرء بصعوبة وصف الكلمات التي تدور في ذهنه على أرض الملعب، خاصة عند رؤية الحشد وما كانوا يقومون به. لقد كانت لحظات مليئة بالعواطف بالنسبة لي".
تحدث دي خيا بصراحة عن رحيله من النادي، مشيرًا إلى أنه "لا يمكنك التحكم في كل شيء"، في إشارة إلى الطريقة التي انتهت بها فترة عمله في مانشستر يونايتد. هذه التصريحات تعكس عدم رضاه عن بعض جوانب عملية مغادرته للنادي.
اتُهم دي خيا بوجود بعض القصور في مهاراته، تحديدًا في الركل. العديد يعبرون عن رأيهم بأنه لم يكن ضمن أفضل عشرة حراس مرمى. ومع ذلك، أشار البعض إلى موقف مشابه قبل عامين حين لعب أونانا من الخلف مما أدى لسقوط الكرة في شباكه بعد تسديدها من مسافة 50 ياردة، مما يجعل الأمور تبدو معقدة.
عبر زميله السابق في الفريق نيمانيا ماتيتش عن استيائه من التعليقات السلبية التي طالت دي خيا، حيث قال: "إذا كنت واحدًا من أسوأ حراس المرمى في تاريخ مانشستر يونايتد، عليك الانتباه لما تقول". وتحدث ماتيتش عن أهمية الموقف، مشيرًا إلى أنه إذا كانت الآراء هذه قد جاءت من حراس مرمى سابقين مثل فان دير سار أو شميتشيل أو دي خيا، لكان لذلك قيمة أكبر.
أُقيمت مباراة أوروبية ضد ليون في أبريل، حيث كانت تلك المباراة فرصة للحديث عن تأثير رحيل دي خيا. نالت الأمور انتقادات حادة من المتابعين، خاصة بعد الأداء الضعيف الذي قدمه الفريق في تلك المباراة. ومع ذلك، تمكن الفريق من تحقيق عودة مذهلة.
في نهاية المطاف، يمثل رحيل دافيد دي خيا محطة هامة في تاريخ مانشستر يونايتد. فقد أظهر الحارس الإسباني خلال مسيرته لدى النادي لياقة عالية ومهارات استثنائية، بينما أحدث مغادرته جدلًا واسعًا بين عشاق اللعبة. إن تعلق الجماهير به وإشادتهم بلحظاته، إلى جانب تعليقات زملائه، تبرز القيمة الكبيرة التي يمثلها دي خيا. ومع مرور الوقت، ستظل ذكرياته مع النادي حية في قلوب المشجعين.