أضاء التدخل الذي قام به اللاعب ويلر في إكستر شرارة قوية استمرت معه طوال مسيرته المهنية. بعد مغادرته إلى أحد الأندية المحلية في عام 2018، خاض ويلر تجارب عدة على سبيل الإعارة، حيث لعب لميلتون كينز دونز وبورتسموث قبل أن يستقر في ويكومب واندررز، حيث أسهم في مساعدة الفريق على التأهل للبطولة في عام 2020.
مع تقدم مسيرته، بات ويلر أكثر اهتمامًا بقضايا الاستدامة في الرياضة. حيث ألقى العديد من المحاضرات حول هذا الموضوع، وتم تداول قضاياه في جوائز رياضية مرموقة. يعتبر ويلر أن تعزيز فهم الاستدامة في المجتمع الرياضي يعد أمرًا ضروريًا، خصوصًا في ظل التحديات التي يواجهها اللاعبون في حياتهم اليومية.
يؤكد ويلر أن اهتمامه بالأمور الخارجية، المعروف بـ"تنويع الهوية"، قد ساعده كلاعب. وهو يرى أن عدم تركيز اللاعب على كرة القدم فقط، بل وجود اهتمامات أخرى يمكن أن يخفف من الضغط الناتج عن المنافسات القاسية، مما يعزز من فرصة نجاحه في المجال.
ويلر يشعر بشدة أن السماح للاعبين بالاهتمام بمجالات خارج كرة القدم يمكن أن يكون من أبرز عوامل النجاح. يسلط الضوء على أزمة التدهور النفسي التي تواجه العديد من اللاعبين، حيث يشير إلى أن اللاعبين، حتى أولئك الذين قضوا 15 إلى 20 عامًا في اللعبة، قد يجدون أنفسهم في فترات من الاضطراب والاكتئاب.
يدعو ويلر الأندية إلى عدم الفصل بين الهوية الرياضية للاعبين وهواياتهم الأخرى. ويشير إلى أنه من الضروري أن يدعم الأندية اللاعبين في استكشاف اهتماماتهم وتعليمهم، ما يعود بالنفع على صحتهم النفسية ويساعدهم في الحفاظ على مسيرتهم الرياضية.
ويلر يعبر عن قلقه من كيفية تعريف المجتمع للاعبين، حيث يعتبر أن كونهم رياضيين يمثل جزءًا كبيرًا من هويتهم منذ الطفولة وحتى المراهقة. ويمثل هذا التعريف تحديًا عندما يسعون للانتقال إلى مراحل جديدة من حياتهم بعيدًا عن كرة القدم، مما يسبب شعورًا بعدم التوثيق أو الانفصال عن جزء هام من هويتهم.
باختصار، يبرز ويلر أهمية الاستدامة والتنوع في حياة اللاعبين، حيث يشير إلى ضرورة دعم الأندية للاعبيها من خلال السماح لهم باستكشاف اهتماماتهم خارج الملعب. هذه الرؤية تعتبر ضرورية لمواجهة التحديات النفسية التي قد تواجه اللاعبين وضمان استمرار نجاحهم في مسيرتهم الرياضية.