تظهر بيانات النقل أن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز قد أنفقت أكثر من 2 مليار جنيه إسترليني في نافذة الانتقالات الحالية، وهو ما يعكس زيادة كبيرة مقارنةً بنظيراتها في البطولات الأوروبية الأخرى. حيث نفق الدوري الإيطالي حوالي 740 مليون جنيه إسترليني، بينما كان إجمالي إنفاق البوندسليجا الألماني 520 مليون جنيه إسترليني فقط.
وفقًا للتقارير، فإن نادي ليفربول هو الأكثر إنفاقًا خلال هذه الفترة، حيث تجاوزت ميزانيته 250 مليون جنيه إسترليني. من أبرز الصفقات كان انتقال لاعب خط الوسط الألماني فلوريان ويرتز ضمن أكبر صفقة انتقال في الصيف والتي بلغت قيمتها 100 مليون جنيه إسترليني.
تشيلسي أيضًا لم يتأخر في المنافسة، حيث سجل إنفاقًا يقارب 250 مليون جنيه إسترليني. وتعاقد مانشستر يونايتد مع المهاجمين بنيامين سيسكو وبريان مبومو وماثيوس كونها، حيث كانت تكاليف هذه الانتقالات مجتمعة حوالي 194 مليون جنيه إسترليني.
بالرغم من الشكل العام للإنفاق، إلا أن مانشستر يونايتد يتصدر القائمة من حيث الإنفاق الصافي، يليه أرسنال ومانشستر سيتي وسندرلاند وتوتنهام.
قال رئيس رابطة الأندية إن الاستثمار في الفرق يعد صحيًا في أغلب الأحيان طالما تبقى الأندية ضمن القواعد المحددة. وأضاف أن تعزيز الفرق يسهم في رفع مستوى التنافسية، حيث ينضم نخبة من النجوم من جميع أنحاء العالم إلى مناهج محلية موهوبة.
أعلن نادي إيفرتون مؤخرًا عن بيع فريق السيدات إلى الشركة الأم التي تمتلك النادي، ليصبح بذلك ثالث أندية الدوري الممتاز التي تتخذ هذه الخطوة بعد تشيلسي وأستون فيلا. هذه الحركة تدعم الامتثال لقواعد الربحية والاستدامة التي تفرضها الدوري الإنجليزي الممتاز.
لفت رئيس الرابطة إلى أهمية التوازن بين الابتكار والتوجهات المالية للأندية، مبرزًا أن الأندية يجب أن تلتزم بالقوانين والقيود المفروضة. وأشار إلى أن هناك نقاشات مستمرة في هذا الصدد، مؤكداً أن قراراتهم لا تُتخذ هكذا دون دراسة كافية.
في ختام الأمر، يبدو أن أندية الدوري الإنجليزية قد دخلت مرحلة جديدة من المنافسة، مع تصاعد كبير في مستويات الإنفاق التي تعكس طموحاتها الكبيرة. ومع الالتزام بالقواعد، يأمل الجميع أن تؤدي هذه الاستثمارات إلى تطوير مستوى الأداء وإثراء التجربة الرياضية.