في إطار دعوة من المنظمين لمسابقة كأس رئيس الدولة للصيد بالصقور، قام رافع محمد العربي، الذي يشغل منصب رئيس الهيئة الليبية للرماية والصيد البري، بزيارة ميدانية لاستكشاف الفعاليات والأنشطة المتعلقة بالمسابقة. يعتبر هذا الحدث واحداً من أبرز الفعاليات الثقافية والرياضية في مجال الصيد بالصقور، حيث يجمع بين المهارات التقليدية والممارسات الحديثة في رياضة الصقارة.
تتمحور البطولة حول الاستعراضات المثيرة التي تُظهر مهارات الصقارين وفنون الصيد باستخدام الصقور المدربة. يعد هذا التقليد جزءاً من التراث الغني الذي يسعى المنظمون للحفاظ عليه وتعزيزه بين الأجيال الجديدة، مما يُساهم في تعزيز الثقافة المحلية وزيادة الوعي بأهمية الصيد بالصقور كتراث ثقافي.
تُعتبر الصقارة أكثر من مجرد رياضة في العديد من الثقافات، حيث تمثل رمزاً للكرامة والشجاعة. في السنوات الأخيرة، اكتسبت هذه الرياضة شيئاً من الشهرة على المستوى العالمي، مما جعلها مقصداً لمحبي الصيد من مختلف البلدان. إن هذا التقليد التاريخي يعكس عمق الروابط بين الإنسان والطبيعة ويشجع على الحفاظ على البيئة البرية.
تتضمن البطولة مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تتيح للزوار والمشاركين تجربة الأصالة والتفاعل مع أصحاب الصقور. تشمل الفعاليات ورش العمل، حيث يتم تقديم معلومات عن كيفية تدريب الصقور، بالإضافة إلى مسابقات تتيح للمشاركين اختبار مهاراتهم بفخر. يمكن للزوار أيضاً التعرف على أنواع مختلفة من الصقور والتقنيات المستخدمة في الصيد التقليدي من خلال محاضرات وندوات تقام خلال أيام البطولة.
يطلق علياه الرياضيون المحترفون والمبتدئون اسماء كبيرة خلال المهرجان، حيث يعمل المنظمون جاهدين لتوفير تجربة مميزة لكل المشاركين. يشمل ذلك الدعم من الجهات الحكومية والهيئات المعنية التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الصيد بالصقور وتعليم الجيل الجديد حول أهمية هذا التراث. تعتبر المنافسة منصة تسلط الضوء على أهم القيم المتعلقة بالشجاعة والمثابرة، وتشجع على تطوير مهارات الشباب من المشاركين في الصيد.
يمكن معرفة المزيد عن تقنيات تربية الصقور من خلال الاطلاع على منظمة الصقارة الدولية أو زيارة المركز الدولي للصقارة الذي يقدم معلومات شاملة حول حماية هذا المنتج الثقافي الهام.
في ختام الزيارة، أعرب رافع محمد العربي عن فخره بالمشاركة ودعمه للأحداث التي تسلط الضوء على الصقارة وتساهم في المحافظة على هذا التراث الثقافي. يُعد هذا التوجه سبيلاً لتشجيع الأفراد على تقدير أهمية التراث والتأكيد على ضرورة المحافظة على القيم التقليدية في عصر العولمة والتطور السريع.
