راهبة برازيلية محبة لكرة القدم، تبلغ من العمر 117 عامًا، تصبح أكبر معمرة في العالم
الأخت إينا كانابارو: أكبر معمرة في العالم
الأخت إينا كانابارو، الراهبة البرازيلية المحبوبة والمشجعة لكرة القدم، حققت إنجازًا مذهلاً بكونها أكبر معمرة تبلغ من العمر 117 عامًا، بعد وفاة امرأة يابانية. تعتبر الأخت إينا مثالًا حيًا على الصمود وإرادة الحياة، حيث عانت في طفولتها من ضعف شديد مما أثار تساؤلات حول احتمالية بقائها على قيد الحياة. ومع ذلك، فهي اليوم تمثل رمزًا دائمًا لطول العمر.
تأكيد عمرها الاستثنائي
أكدت منظمة LongeviQuest، التي تتعقب المعمرين حول العالم، صحة عمر الأخت إينا بناءً على سجلات حياتها المبكرة. وعلى الرغم من اعتمادها على كرسي متحرك، لا تزال الأخت إينا تحتفظ بروح مرحة وسعادة عميقة، حيث ظهرت في مقطع فيديو تتبادل النكات وتتلو صلوات.
سر طول العمر
يُعزى طول عمرها إلى إيمانها العميق، حيث قالت الراهبة تيريزيا أثناء زيارة للزوار: “أنا شابة وجميلة وودودة”. كما أنها تحظى بدعم عائلتها، حيث يقوم ابن أخيها بزيارتها كل أسبوع ويبعث لها رسائل صوتية للحفاظ على معنوياتها مرتفعة.
حياة مليئة بالتحديات والإنجازات
وُلدت الأخت إينا في 8 يونيو 1908 في عائلة كبيرة في جنوب البرازيل. تم تسجيل ولادتها بعد أسبوعين، حيث أنها ولدت في 27 مايو. أنجزت الأخت إينا مسيرة دينية حافلة، حيث بدأت العمل الديني في سن المراهقة. انتقلت إلى مونتيفيديو، ثم إلى ريو دي جانيرو، واستقرت في النهاية في ولاية ريو غراندي دو سول.
التعليم والفن والثقافة
عملت الأخت إينا كمعلمة طوال حياتها، حيث كان من بين طلابها الجنرال جواو فيغيريدو. ليس فقط في التعليم، بل أسست أيضًا فرقتين موسيقيتين أعطتتا إحساسًا بالهوية الثقافية بين شباب الحدود بين أوروغواي والبرازيل. ومن أبرز المحطات في حياتها، تكريمها من قبل البابا فرانسيس في عيد ميلادها الـ110.
عملها كأكبر مشجعة لكرة القدم
الأخت إينا ليست فقط شخصية دينية، بل وهي أيضًا كبيرة مشجعي نادي إنترناسيونال البرازيلي الذي تأسس بعد ولادتها. يحتفل النادي بعيد ميلادها كل عام، وتعد رمزاً لشغف مشجعي كرة القدم في البرازيل. كما عبرت عن عشقها للنادي بقولها: “أبيض أو أسود، غني أو فقير، أيا كنت، إنتر هو فريق الشعب”.
إنجازات تاريخية
بعد وفاة توميكو إيتوكا، أصبحت الأخت إينا أكبر معمرة في العالم، وتُصنف في المرتبة العشرين من بين أكبر الشخصيات التي عاشوا على مر الزمن. تتصدر قائمة أكبر الأشخاص سناً السيدة جين كالمينت الفرنسية، التي توفيت عن عمر يناهز 122 عامًا.
خاتمة
قصة الأخت إينا كانت دائمًا مليئة بالتحديات والإنجازات. وهي تذكرنا بأن الإيمان والأمل يمكن أن يعززا من قوة الإنسان حتى في أحرج الظروف. إن رحلتها تلهم الملايين حول العالم وتعكس مدى أهمية الصحة العقلية والجسدية في الوصول للعمر المديد.
لمزيد من المعلومات حول المعمرين وتأثيراتهم على المجتمع، يمكنك متابعة الروابط المتخصصة في التاريخ والعمر المديد.
تعليقات الزوار ( 0 )