أعرب مراقبون عن دهشتهم لعدم قيام اتحاد كرة القدم بترشيح حكم محلي ناشئ لنيل الشارة الدولية لعام 2025 من قبل الاتحاد الدولي، وهو ما أثار تساؤلات حول معايير الاختيار وآلية الترشيح المعتمدة.
تمثل الشارة الدولية في مجال التحكيم شهادة مهمة تمنحها الفيفا للجهات القضائية التي تتمتع بالخبرة والكفاءة، وتفتح أمام الحكام آفاقاً واسعة للمشاركة في البطولات الدولية، بما في ذلك كأس العالم. لذلك، يعتبر ترشيح الحكام المحليين أمراً حيوياً لتطوير مستوى كرة القدم في الدول المعنية.
تتضمن أنظمة الفيفا معايير محددة لاختيار الحكام المؤهلين للحصول على الشارة الدولية، حيث من الضروري أن يكون الحكم قد أظهر أداءً متقدماً في المسابقات المحلية والدولية. ويعتمد هذا الأمر بشكل كبير على تقييم الأداء في البطولات المحلية.
عبر الكثير من الخبراء عن أهمية تنمية قضاة الملاعب المحليين، مؤكدين أن إشراك الحكم المحلي في المنافسات الدولية يسهم في تعزيز قدراته ورفع مستواه الفني، وهو ما يعود بالنفع على الرياضة في البلاد.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يسهم ذلك في جذب انتباه الفيفا إلى البطولات المحلية، مما يعزز من مكانة الدوري المحلي ويشجع على تنمية المواهب. ومع ذلك، يظل التساؤل قائماً حول ما وراء هذا التوجه من قبل اتحاد كرة القدم، وما إذا كانت هناك أسباب خفية تقف وراء عدم ترشيح الحكم المحلي.
إن الحكام الشباب يحملون إمكانيات كبيرة وقدرة على التعلم والتطور بسرعة، حيث يتوجه الكثير منهم نحو الزيادة في التدريب والتحسين الذاتي. إذا تم دعم هؤلاء المهارات بشكل أفضل، فإنهم يمكن أن يصبحوا عناصر هامة في تعزيز الدائرة التحكيمية بمنظومات كرة القدم.
يجب على اتحاد كرة القدم أن يعيد النظر في سياسته تجاه ترشيح الحكام المحليين لاستيفاء الشروط والمعايير الدولية. من المهم أن يعتلي هؤلاء الحكام منصة الفيفا للحصول على الشارة الدولية، مما سيعود بالنفع على كرة القدم في البلاد. يشمل ذلك التعزيز المستمر لبرامج تطوير الحكم وإعدادهم بشكل يسمح لهم بالمنافسة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ل了解 المزيد عن تطوير التحكيم، يمكنكم الاستعانة بالمصادر مثل موقع الفيفا حول تطوير التحكيم و جمعية الحكام الدولية.
