يصرح اللاعب الإنجليزي روبن لوفتوس تشيك بأنه "نسي تمامًا" الانتماء إلى المنتخب الوطني، حيث قضى نحو سبع سنوات بعيدة عن صفوفه. ويعرب عن شعوره بكونه "مجرد معجب" بعدما غاب عن تمثيل الأسود الثلاثة لمدة طويلة.
كان آخر ظهور للاعب الوسط مع المنتخب الإنجليزي في نوفمبر 2018 خلال مباراة في الولايات المتحدة، بعد أن كان جزءًا من الفريق الذي قاده غاريث ساوثجيت إلى نصف نهائي كأس العالم في روسيا في نفس العام. وقد أثر هذا الغياب الطويل على فكرة عودته، مما أدى به إلى التشكيك في فرصه للعودة.
تعرض لوفتوس تشيك لتمزق في وتر أكيلس عام 2019 أثناء مشاركته في مباراة ودية مع فريقه تشيلسي في الولايات المتحدة، مما حرمه من فرصة اللعب وابتعد عن المنتخب الوطني. وقد عانت مسيرته بسبب هذه الإصابة، حيث واجه تحديات نفسية كبيرة خلال فترة التعافي.
في عام 2023، انضم اللاعب إلى نادي إيه سي ميلان، حيث خاض 71 مباراة مع الفريق في جميع المسابقات. سجل لوفتوس تشيك 11 هدفًا وقدّم ثلاث تمريرات حاسمة، مما يعكس عودته إلى مستواه المتقدم في كرة القدم.
قال لوفتوس تشيك: "في البداية، كنت في حالة جيدة قبل الإصابات، لكن بعد ذلك واجهت صعوبة كبيرة على الصعيد النفسي." وأوضح أنه على الرغم من التحديات، لم يفقد الأمل في العودة إلى الملاعب، حيث كان لا يزال صغيرًا ولديه وقت كافٍ لاستعادة مستواه.
أشار اللاعب إلى أنه "اعتاد" على عدم الانضمام إلى المنتخب الوطني بسبب غيابه الطويل، معربًا عن أهمية التفكير الإيجابي في مواصلة مسيرته. وذكر: "رغم ابتعادي، كنت أعمل على تطوير أدائي مع النادي."
لوفتوس تشيك أوضح أن التعافي كان عملية استغرقت حوالي عامين حتى شعر بعودته إلى مستويات الأداء التي كان يتمنى تحقيقها. وأكد على أهمية الدعم من الأشخاص المحيطين، موضحًا أن "الدافع الذاتي هو العامل الرئيسي في التغلب على التحديات."
وشدد على أن الإيمان بقدراته وامتلاكه للعقلية المناسبة كان عنصرًا حيويًا في مسيرته. قال: "التغلب على التحديات أمر بالغ الأهمية في الرياضة وفي الحياة بشكل عام."
تظهر تجربة روبن لوفتوس تشيك أن التحديات، سواء كانت جسدية أو نفسية، هي جزء لا يتجزأ من مسيرة أي رياضي. ومع عودته إلى المستويات العليا من الأداء، يبقى الأمل في أن ينجح في استعادة مكانته مع المنتخب الإنجليزي مستقبلاً. الرياضة ليست فقط عن المنافسة، بل تتعلق أيضًا بالتغلب على الصعوبات والتحديات.