خرج رومانو فلورياني موسوليني، حفيد الديكتاتور الإيطالي بينيتو موسوليني، من مقاعد البدلاء ليؤدي دورًا بارزًا في مباراة فريقه كريمونزي أمام ساسوولو، حيث استطاع الأخير الفوز بنتيجة 3-2 في دوري الدرجة الأولى يوم الجمعة الماضي. يشكل هذا الظهور لحظة محورية في مسيرته الكروية، حيث جاء بعد استمراره في صفوف الفريق كمستأجر من لاتسيو.
أُدخل فلورياني موسوليني في المباراة قبل ثماني دقائق من نهاية الوقت، وعمره 22 عامًا. وقد حصل على ركلة جزاء كان لها دور حاسم في فوز الفريق، حيث نفذها مانويل دي لوكا بنجاح، مما ساعد كريمونزي على تحقيق الانتصار واحتلال مركز متقدم في ترتيب دوري الدرجة الأولى.
في بداية الموسم، كان موسوليني بديلاً غير مستخدم في مباراة كريمونزي السابقة ضد AC ميلان، التي انتهت بفوز الأخير 2-1. ومع ذلك، حظي بمشاركة مؤثرة في المباراة الأخيرة، مما يعكس تطور مستواه وثقة المدرب في إمكانياته.
عبر موسوليني عن مشاعره بعد المباراة، قائلاً: "حدثت أشياء كثيرة في وقت قليل جدًا. لا أعتقد أنني سأنسى هذه الليلة، لأنني كنت أحلم دائمًا بأول ظهور لي في دوري الدرجة الأولى". وأضاف: "كان هدفي هو إحداث تغيير، وأنا سعيد لأنني تمكنت من القيام بذلك".
فلورياني موسوليني يحمل القميص رقم 22 في كريمونزي، واسم "رومانو" على ظهر القميص. ولد ونشأ في أكاديمية نادي لاتسيو، لكنه لم يشارك سابقاً في الدوري الإيطالي الممتاز. تم إعارته إلى فريق بيسكارا في الدرجة الثالثة وفريق يوفا ستابيا في الدرجة الثانية خلال الموسمين الماضيين.
تضاربت الآراء حول موسوليني بعد بعض الحوادث السابقة، حيث زعمت تقارير بأن مشجعين لفريق يوفا ستابيا احتفلوا بأحد أهدافه بتحية فاشية، وهو الأمر الذي تم رفضه بشدة من قبل إدارة النادي.
عند انضمامه إلى كريمونزي في الصيف الماضي، صرح فلورياني موسوليني بأنه "هنا للعب كرة القدم"، وأوضح أن لقبه يزعج الآخرين أكثر منه. هذه التصريحات تشير إلى رغبته في الابتعاد عن إرث عائلته والتركيز على مسيرته الرياضية.
بينيتو موسوليني، جد فلورياني، أسس الحزب الفاشي الوطني في إيطاليا وترأس البلاد من عام 1922 حتى عام 1943، قبل أن يتم الإطاحة به واعتقاله وقتله في عام 1945. كما تحالف مع أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، مما جعله رمزًا تاريخيًا معقدًا.
يمثل ظهور فلورياني موسوليني في دوري الدرجة الأولى الإيطالي نقطة تحول في حياته الرياضية، حيث يسعى لإثبات نفسه بعيدًا عن اسم عائلته التاريخي. قد تنبئ مشاركاته القادمة بمسيرة مليئة بالتحديات والفرص، مما يجعله لاعبًا يستحق المتابعة في المستقبل.
