توفي راين ساندبرغ، نجم فريق البيسبول الشهير، يوم الاثنين عن عمر يناهز 65 عاماً. عُرف ساندبرغ بقوته وسرعته وبراعته الدفاعية خلال مسيرته الرائعة التي امتدت 16 عاماً في الدوري الرئيسي. وكان قائد فريق شيكاغو الأشبال خلال 15 موسماً، ليصبح أحد الأسماء المحبوبة في تاريخ هذه اللعبة.
تم تشخيص ساندبرغ بسرطان البروستاتا النقيلي في يناير 2024. وعلى الرغم من حالته الصحية، استمر في التواجد مع الأشبال، خاصة خلال تدريبات الربيع. كان حضوره دائماً ملحوظاً، حيث أظهر مزيجاً من القوة والنعمة الذي عُرف به خلال أيام لعبه.
تذكر لاري بوا كيف انتقل ساندبرغ من لاعب صاعد في فريق فيلادلفيا إلى نجم بارز في شيكاغو، حيث تم تداول ساندبرغ إلى الأشبال في يناير 1982. وتحدث بوا بفخر عن الساعات التي قضوها معاً في التدريب وكيف أن ساندبرغ لم يسمح لصعوباته بالسيطرة عليه.
في عام 1984، حصل ساندبرغ على لقب أفضل لاعب في الدوري الوطني. وقد أدهش الجميع بأداءه العظيم، حيث سجل 19 ضربة منزلية وسرق 32 قاعدة. وقد قاد فريقه إلى postseason بعد غياب دام 39 عاماً.
تُذكر مباراة 23 يونيو ضد سانت لويس كاردينالز بلقب "لعبة ساندبرغ"، حيث سجل ساندبرغ هدفين حاسمين قبل أن ينتهي اللقاء بفوز الأشبال. تعتبر هذه المباراة من اللحظات الفارقة في مسيرته، حيث أسهمت في تعزيز مكانته في قلوب الجماهير.
استطاع ساندبرغ أن يسجل 282 ضربة منزلية طوال مسيرته، محققاً العديد من الجوائز، بما في ذلك تسع جوائز ذهبية في مجال الدفاع. وكان يُعتبر بحق أحد أفضل لاعبي القاعدة الثانية في تاريخ اللعبة.
بعيداً عن إنجازاته الرياضية، كان ساندبرغ معروفاً بروحه الطيبة ورفضه للغرور. روى زملاؤه كيف كان يملك قدرة على التواصل مع الجميع، مُظهراً دعمًا لا حدود له. حتى بعد اعتزاله، استمر في تعليم الأجيال الجديدة من اللاعبين.
أسطورة البيسبول راين ساندبرغ ستظل حاضرة في قلوب الكثيرين، ليس فقط كلاعب بارع، ولكن كإنسان متواضع ومحبوب. ينضم ساندبرغ الآن إلى قائمة الأسماء اللامعة في تاريخ اللعبة، وستستمر ذكراه وكل ما قدمه في مجال الرياضة لفترة طويلة. لقد ترك وراءه إرثاً عظيماً، يذكرنا جميعًا بأهمية التفاني والعمل الجاد في تحقيق الأهداف.