تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ينظم نادي الرياضات البحرية في أبوظبي سباق أريلة للمحامل الشراعية من فئة 60 قدماً. من المقرر أن تُقام فعاليات السباق في الثالث من أكتوبر، ويأتي ضمن التصفيات للروزنامة السنوية للسباقات التراثية التقليدية التي يروج لها النادي. تعتبر هذه الفعالية الجولة الثانية لهذه الفئة من السباقات، ويُتوقع أن تشهد مشاركة أكثر من 90 محملاً.
خصصت اللجنة المنظمة للسباق جوائز مالية كبيرة تصل قيمتها الإجمالية إلى 4,238,000 درهم، ستُوزع على المشاركين حتى المركز التسعين. وتأتي هذه الجوائز في إطار تشجيع الملّاك والنواخذة والبحارة على الاستمرار في المشاركة الفعالة، والمساهمة في نقل التراث الثقافي والبحري للأجيال الجديدة. يعد الحفاظ على التراث البحري الإماراتي الأصيل هدفاً رئيسياً، وهذا السباق يمثل جزءاً حيوياً من هذا الجهد.
تعتبر سباقات المحامل الشراعية جزءًا لا يتجزأ من التراث الإماراتي، إذ تعكس تاريخ وثقافة الدولة البحرية. يُعتبر هذا النوع من السباقات وسيلة لتعزيز الهوية الوطنية وخلق ارتباط قوي بين الأجيال الجديدة وتراث الأجداد. كما تسهم هذه الفعاليات في تعزيز السياحة البحرية واستقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يساعد في تقديم صورة مشرقة عن الثقافة والهوية الإماراتية.
تعمل اللجنة المنظمة على تكليف عدد من المختصين لتوفير بيئة تنافسية عادلة واحترافية. يتضمن ذلك تجهيز فرق التحكيم والتأكد من توفر جميع الأدوات اللازمة لضمان سير المنافسات بسلاسة. تفتخر اللجنة بوجود مجموعة من النخبة من المحكمين الذين يتمتعون بخبرات عريقة في هذا المجال، مما يجعل هذا السباق واحداً من أكثر السباقات ترقباً.
يساهم سباق أريلة في تعزيز الروح المجتمعية من خلال مشاركة العموم في هذه الفعالية. يشارك الكثيرون في دعم الحدث، سواء من خلال الحضور أو المساهمة بالجهود التنظيمية. تسهم هذه الفعاليات في تعزيز الانتماء وتعزيز التواصل بين المواطنين والمقيمين، مما يعكس روح التعاون والمشاركة الجماعية التي تُعد من أصالة المجتمع الإماراتي.
مع اقتراب موعد السباق، تستمر الاستعدادات المكثفة من قبل جميع المشاركين. تتضمن التحضيرات تحسين أداء المحامل وتجهيزها بشكل يتماشى مع المعايير المطلوبة. يعمل النواخذة والبحارة أيضاً على إجراء تجارب بحرية للتأكد من جاهزية المحامل وقدرتها على المنافسة في هذا الحدث المهم.
يعد سباق أريلة للمحامل الشراعية من أبرز الفعاليات في التقويم الرياضي الإماراتي، فهو يجسد التراث البحري ويعزز من قيمة المنافسة بين أصحاب القوارب. مع الجوائز المالية الضخمة وعدد المشاركين المتوقع، يُظهر السباق أهمية الرياضات البحرية كجزء من الهوية الوطنية. ويتطلع الجميع إلى حماس المنافسات والإثارة التي ستقدمها هذه الفعالية، التي تسهم بلا شك في الحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة.