أكد كل من ستيللا ورئيس فريق مرسيدس F1، توتو وولف، أن السبب وراء تسرب النفط خلال السباق لا يزال غير واضح، حيث لم يتحدد بعد ما إذا كان ذلك مرتبطًا بمشكلة هيكلية أو في المحرك.
واصل ستيللا إشادة بتطور أوسكار بياستري، مشيراً إلى الطريقة الهادئة التي تعامل بها مع الوضع خلال التصفيات والانتصار، رغم أنه كان خلف زميله لاندو نوريس خلال جلسات التدريب.
وقال ستيللا: "لقد كانت عطلة نهاية أسبوع مميزة لأوسكار. لقد لاحظنا تطورات مهمة خلال التجارب، وهذا يشير إلى تقدم كبير في تعلمه للأمور الجديدة".
أضاف: "لقد أظهر قدرة رائعة على التحكم في المواقف، خاصةً في أوقات الضغط وفي ظل الطقس الممطر. تعامله مع الظروف كان مريحاً للغاية، وظل حاداً في تنفيذ مهامه".
وأضاف: "هذا الأداء يدل على نضجه كمتسابق في الفورمولا 1، وهو يعكس مستوى احترافه".
استحضر موقف نوريس الحالي ذكريات موقف لويس هاميلتون عندما كان يسعى للعودة إلى المنافسة ضد زميله السابق نيكو روزبرغ في عام 2016.
كان هاميلتون متأخراً بعدة نقاط نتيجة لمشاكل موثوقية، وقد أظهر استعداده للعودة بفوز كبير في ماليزيا، إلا أن محركه تعطل في اللحظات الأخيرة.
نتيجة لذلك، اضطر هاميلتون لسد فجوة يبلغ قدرها 23 نقطة في السباقات الخمسة الأخيرة. وعلى الرغم من جهوده المذهلة بفوزه في الأربع سباقات التالية، لم يكن ذلك كافياً للدخول في المنافسة مجدداً.
أفاد وولف يوم الأحد أن تقاعد هاميلتون في ماليزيا خلف آثارًا على علاقتهما.
وأشار وولف إلى أن "التجربة كانت صعبة للغاية، لأنك تخسر سائقاً يتمتع بمستوى عالٍ... لكن لويس كان يقود السباق بكفاءة كبيرة، ثم فجأة انفجر المحرك".
على الرغم من التحديات، أكد وولف أن أمام نوريس طريقًا أطول لاستعادة فارق النقاط مقارنةً بما واجهه هاميلتون في السابق.
وأوضح وولف: "يوجد تسع سباقات متبقية، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا للبطولة، ولكنه ليس مستحيلًا. الوضع صعب، لكنه يعكس إرادة المنافسة".
في ختام التحليل، يبدو أن سباق الفورمولا 1 يشهد تحديات جديدة تبرز قوة الشخصية والقدرة على التعلم والتكيف خلال ظروف الضغط. وتعتبر عطلة نهاية أسبوع أوسكار بياستري خطوة مهمة نحو تحقيق الهدف، بينما يبقى نوريس وسط ضغوط المنافسة.