أصبحت غريس تشامبرز، التي تبلغ من العمر 97 عاماً، أقدم عداءة في أوروبا تصل إلى علامة إنجاز 250 إتماماً في سباقات الجري. عادت غريس للمشاركة في سباق 5 كيلو متر في منتزه أورمو بعد خضوعها لجراحة القلب قبل أربعة أسابيع، مما يجعل إنجازها أكثر تميزاً.
على الرغم من الجراحة الحديثة، لم تمنع غريس نفسها من التنافس في السباق. عند انتهائها من الجري، عبرت عن فرحتها الغامرة بقولها إنها "فوق القمر" بسبب نجاحها في إنهاء السباق، وأضافت، "أشعر بالسعادة لأنني فعلت ذلك، فقد كان هناك دائماً احتمال أنني لن أستطيع، لكنني دائماً أضع أهدافي وأسعى لتحقيقها."
دخلت غريس عالم الجري عندما اقترح أحد العاملين في فريق إعادة التأهيل، الذي تطوع في أحداث التنافس، أن تشارك في سباق Parkrun. وبعد تشجيع من ابنتها، بدأت غريس بهذا النشاط في عام 2016، مما ساهم في تغيير حياتها للأفضل.
غريس أصبحت وجهاً معروفاً في المجتمع وحققت عدة أرقام قياسية في فئتها العمرية، مما جعلها محط حديث بين المشاركين في السباق. "لقد أظهر الجميع دهشتهم من طاقتي وقدرتي"، قالت غريس، معبرة عن فخرها بكونها مصدر إلهام للآخرين.
غريس لديها أصدقاء كثيرون في مجتمع Parkrun، مثل كاثي وصديقة سو، الذين رافقوها في كل سباق. وذكرت غريس أن "لن أكون هنا بدونهم، فهم يساعدونني كل أسبوع في الذهاب للسباقات".
أصبح اسم غريس معروفاً كـ"أسطورة محلية" في بيئتها. كما امتاز يوم ميلادها بمشاركة الكثير من المشاركين في Parkrun الذين كانوا يهنئونها عند خط النهاية. وقد تحدثت النائبة المحلية عن غريس قائلة، "إنها مصدر إلهام لكثير من الناس، وخاصة في عيد ميلادها."
احتفل الجميع بإنجاز غريس للمشاركة في 250 سباقاً، فحتى عملياتها الجراحية لم تثنيها عن السعي خلف أهدافها. وقد أظهرت غريس للعالم أنه من الممكن تحقيق المستحيل عندما يكون لديك العزم والتصميم.
على الرغم من إعجاب الجميع بإنجازاتها، تظل غريس متواضعة، حيث تقول: "لا أفهم حقًا كل هذه الضجة حول سجلي في Parkrun. أرى أن الكثير من الناس يقومون بأشياء أخرى أكبر من ذلك، لكن إذا ألهمت البعض لبدء الجري، فهذا سيكون رائعاً." وتختتم بقولها، "آمل أن أستمتع كل أسبوع مع الأصدقاء."
إن قصة غريس تشامبرز تمثل نموذجاً ملهمًا عن القوة والعزيمة. بعد تجاوز التحديات الصحية، استطاعت أن تعيد اكتشاف نفسها في عالم الجري، مما يلهم الكثيرين في مختلف الأعمار للتحدي والإصرار على تحقيق الأهداف. إن غريس ليست مجرد عداءة، بل هي رمز للأمل والإصرار على النجاح.