وجد بطل العالم سبع مرات، لويس هاميلتون، أن تجربته مع فريق فيراري في موسمه الأول تمتاز بالصعوبات والإحباط. إذ يعتبر فوزه في سباق القطب في الصين هو الإنجاز الوحيد له منذ انتقاله من فريق مرسيدس، حيث عانى هاميلتون من أداء متقلب أثّر على مراكز التأهل والنتائج في السباقات الأخيرة.
قبل العطلة الصيفية، تأهل هاميلتون ليحتل المركز الثاني عشر في سباق الجائزة الكبرى الهنغاري، حيث وصف نفسه بأنه "عديم الفائدة" بعد فشله في التأهل للمرحلة الثالثة (Q3). كما برزت نتائج مخيبة للآمال، حيث كشف عن صدمته من الأداء في بلجيكا، مشيراً إلى أن تلك النتيجة كانت "مؤلمة بشكل لا يصدق".
قبل إصدار العقوبات لشبكة السباق في فيراري بمونزا، أشار مدير الفريق فريد فاسور إلى أن النكسة التي تعرض لها هاميلتون في هولندا لم تؤثر على ثقته بنفسه أو في السيارة. وقد أكد فاسور، رغم التحديات، أن رد فعل هاميلتون كان إيجابياً بشكل عام، معتبراً أن الأداء في السباقات الأخيرة قبل العطلة قد شهد بعض التحسن.
وقال فاسور: "بشكل عام، كان رد فعل لويس جيدًا؛ لقد عاد بقوة بعد سباقين صعبين. لكن بالتأكيد، لم نكن نتوقع هذا الأداء". وأضاف أن الأداء كان أفضل بكثير مقارنةً بالسباق الأخير الذي أقيم في بودابست، حيث لاحظ عودة ثقة هاميلتون في نفسه.
هاميلتون، الذي يحتل حالياً المركز السادس في بطولة السائقين، أعرب عن موافقته على تقييم فاسور، حيث أشار إلى وجود جوانب إيجابية يمكن البناء عليها في المستقبل. وأثناء حديثه مع BBC Radio 5 Live، قال هاميلتون: "الكثير من الأمور كانت خفيفة، لكنني أعتقد حقاً أننا حققنا تقدماً، وسرعتي بدت جيدة".
رغم التحديات التي واجهها خلال عطلة نهاية الأسبوع، أوضح فاسور أن المزاج داخل الفريق لم يكن كئيبًا، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من النقاط الإيجابية التي يمكن التركيز عليها. وأكد فاسور: "يمكننا أن نستخلص الكثير من الإيجابيات من عطلة نهاية الأسبوع، وهذا يعد تشجيعاً للفريق للتحضير للمنافسات المقبلة".
يمثل هذا الموسم نقطة تحول في مسيرة لويس هاميلتون بمشاركته مع فيراري، حيث يسعى للعودة إلى تألقه المعروف. مع الإيجابيات القليلة التي ظهرت في الأداء والروح المعنوية العالية للفريق، يبدو أن التحديات الحالية قد تكون دافعة لتقدمه وتحسين نتائجه في السباقات القادمة.